بري يؤكد مجددا التمسك باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل

منذ 4 ساعات
بري يؤكد مجددا التمسك باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في بيان أصدره اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على لبنان، التزامه باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وشدد على أن الجيش اللبناني لن يعمل حارساً للحدود لإسرائيل.

وقال بري: “في الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على الجنوب ولبنان، والذي مارست فيه القوى العسكرية والسياسية الإسرائيلية أبشع أشكال الإرهاب العسكري والسياسي، واستخدمت فيه الأسلحة المحرمة دولياً، وحولت عشرات القرى والبلدات والمناطق الزراعية الحدودية إلى أرض محروقة، نؤكد التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار”.

وأشار إلى أن لبنان، رئيساً للحكومة والمقاومة، التزم باتفاق وقف إطلاق النار “منذ تطبيقه للمرة الأولى في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، في حين استمرت إسرائيل في خروقاتها ولم تفِ بأي من الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق، بما في ذلك الانسحاب من الأراضي التي احتلتها، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، والسماح للجيش اللبناني بالتقدم إلى الحدود الدولية في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني بدعم من قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)”.

وأكد بري: “إن الجيش اللبناني، وقادته وضباطه ورتبائه وجنوده، هم أبناؤنا وحجر الزاوية في آمالنا وطموحاتنا في الدفاع عن وطننا وسيادتنا والحفاظ على سلمنا الأهلي في وجه أي عدوان على لبنان. ولن يكون يومًا حرس حدود لإسرائيل، وسلاحه ليس سلاح تحريض، ومهمته مقدسة: حماية لبنان واللبنانيين”.

جدد بري مطالبته للحكومة اللبنانية بالوفاء بالتزاماتها الواردة في البيان الوزاري، لا سيما فيما يتعلق بالتعويض المباشر لأصحاب المنازل المتضررة أو المدمرة. كما أكد على ضرورة أن تبادر الحكومة إلى تجاوز ترددها ومعالجة هذه القضية الإنسانية السيادية على حساب الوسائل السياسية.

وأضاف بري: “ننتظر بياناً لبنانياً رسمياً يتناول فوراً وصف الموفد الأميركي للحكومة اللبنانية والجيش والمقاومة. هذا الوصف غير مقبول شكلاً ومضموناً، بل ويتناقض مع تصريحاته السابقة”.

وجّه بري تحيةً للشهداء، جميع الشهداء، وآخرهم الأطفال سيلين وهادي وسيلان شرارة. وحيّا هؤلاء الشهداء المقاومين الذين تلتصق أجسادهم بالأرض، أصحابها وحُرّاسها والمدافعين عن حريتها وكرامتها، مهما بلغت التضحيات.

صرّح المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، يوم الاثنين بأن إسرائيل تحتل خمس نقاط في جنوب لبنان ولن تنسحب منها. وأشار إلى أن حزب الله يستعيد قوته في الوقت نفسه، مضيفًا: “المسؤولية تقع على عاتق الحكومة اللبنانية، التي يجب أن تسعى إلى حلول حقيقية للحد من نفوذ حزب الله في البلاد”.

يشار إلى أنه منذ 23 أيلول 2024، نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة اعتداءات شاملة على لبنان، مستهدفة مناطق عديدة في جنوب لبنان، ومنطقة البقاع في شرق لبنان، والضاحية الجنوبية لبيروت، وجبال لبنان، ما تسبب بدمار هائل ونزوح نحو مليون شخص.

في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأ تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل. ومع ذلك، تواصل إسرائيل انتهاك بنود الاتفاق. وتواصل قواتها المسلحة عمليات تجريف وقصف جوي شبه يومي في جنوب لبنان. كما تحتفظ القوات الإسرائيلية بوجود في خمسة مواقع في جنوب لبنان.


شارك