رئيس بعثة الجامعة العربية: سنتقدم بطلب عضوية كاملة لفلسطين.. ولا بد أن نفرض وجودنا على أمريكا
قال السفير ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة إن الخطوة التالية بعد الاعترافات الدولية التي ستتم في مؤتمر حل الدولتين الثلاثاء ستكون إعادة تقديم طلب إلى مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
في مقابلة تلفزيونية مع الصحفي أحمد موسى في برنامج “على مسؤوليتي”، أضاف أن هذه الخطوة تُتخذ بعد تجاوز عتبة 160 دولة للاعتراف بفلسطين. وأشار إلى أنه في حين ستكون هناك مقاومة أمريكية، “لن يكون هناك امتناع بريطاني هذه المرة”.
وأوضح أن بريطانيا ستصوت لصالح القرار بعد الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدا أن ذلك سيضع الولايات المتحدة في “موقف معزول” ويزيد الضغوط الدولية عليها لتغيير موقفها.
وكان نتنياهو يرد على تصريحات توم باراك المبعوث الأميركي إلى سوريا الذي وصف السلام في الشرق الأوسط بأنه “مجرد وهم” وقال إن نتنياهو لا يعترف بأي حدود أو خطوط حمراء وسوف يذهب إلى أي مكان ويفعل أي شيء إذا شعر بأن إسرائيل مهددة.
قال: “لقد قرأتُ تصريحاته، وهي في غاية الخطورة، لكن السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط في هذه المرحلة تتسم بالازدراء”. وأشار إلى أن 11 دولة عربية من أصل 22 دولة ليس لديها سفير أمريكي، وتدير علاقاتها مع العالم العربي عبر مبعوثين وممثلين خاصين، وهما توم باراك وستيف ويتكوف.
وأضاف أنهم لا يعتمدون على القنوات الدبلوماسية والمؤسسية والسفراء، وأكد أنهم “بحاجة إلى إعادة التفكير في كيفية التعامل مع الإدارة الأميركية، وأن التوقف ضروري”، خاصة بعد استخدام الإدارة الأميركية حق النقض (الفيتو) للمرة السادسة لمنع وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأكد أهمية ترجمة القرارات الدولية إلى إجراءات عملية على أرض الواقع، قائلاً: “يجب أن نتحرك لتأكيد حضورنا كدول عربية وإسلامية ودول عدم انحياز”.
ودعا إلى اتخاذ تدابير ملموسة. من بينها، على سبيل المثال، أن توقف الدول العربية، وكذلك الدول الداعمة لحل الدولتين، الرحلات الجوية وشحنات الأسلحة إلى إسرائيل، وأن تُقاطع منتجات المستوطنات. وأكد: “إذا لم نُترجم قراراتنا المُستنكرة إلى أفعال عملية، فإننا نسمح لإسرائيل والولايات المتحدة بمواصلة أفعالهما الخبيثة”.