رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: طهران وموسكو توقعان اتفاقية لبناء محطات نووية جديدة

أعلن نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي أن بلاده وروسيا الاتحادية ستوقعان اتفاقية لبناء محطات طاقة نووية جديدة خلال الأيام المقبلة.
ردًا على سؤال من وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” في موسكو يوم الاثنين، صرّح إسلامي بأن الاتفاق بين الحكومتين ينص على بناء روسيا ثماني محطات للطاقة النووية، أربع منها في بوشهر. وبناءً على ذلك، كان ينبغي على إيران الإعلان عن بناء روسيا محطات نووية إضافية.
وتابع: “تم استكمال المفاوضات والدراسات اللازمة لتنفيذ الجزء الثاني من هذه الاتفاقية، وتم اختيار الأراضي اللازمة لبناء محطات الكهرباء وتجهيزها”.
صرّح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قائلاً: “في السابق، تم تفتيش مواقع بناء محطات الطاقة النووية هذه، وأُجريت مفاوضات بشأن العقود. ومع توقيع الاتفاقية هذا الأسبوع، ستدخل هذه المحطات تلقائيًا مرحلة التشغيل، للمضي قدمًا في التخطيط والهندسة والإجراءات التكميلية”.
وأضاف إسلامي الذي وصل إلى موسكو اليوم للقاء المسؤولين الروس ومناقشة آفاق التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية: “لقد أكدنا دائما على أن هذه الدول الأوروبية الثلاث والنفوذ الصهيوني يجب ألا يضر أكثر بسمعة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وأن هذه المنظمات يجب أن تكون قادرة على القيام بواجباتها بشكل عادل ومهني في إطار أنظمتها”.
وأشار إلى أن “العالم لن يجد السلام من خلال هذه الدول طالما أنها تتصرف بهذه الطريقة، وأن تصرفاتها تخالف القوانين والأنظمة”.
وأشار إلى رفض الوكالة الدولية للطاقة الذرية إدانة هجمات الولايات المتحدة و”الكيان الصهيوني” على المنشآت النووية في بلادنا. إن عدم إدانة الوكالة لقصف المنشآت النووية الإيرانية، الخاضعة لإشرافها والمسجلة لديها، يُظهر مدى التأثير التدميري داخل الوكالة.
وأكد إسلامي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية التزمت دائما بضمانات ومتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار برامجها المعتمدة وتواصل برامجها النووية السلمية.
وأكد: “بمجرد أن نشعر وندرك أن الهيئة تعمل بحيادية وأن القانون البرلماني الجديد الذي يتوجب علينا الالتزام به وشروطه ومتطلباته مستوفية فإننا سنواصل تعاوننا”.
وقعت روسيا وإيران اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة في أبريل/نيسان 2025، ودخلت حيز التنفيذ في يوليو/تموز.
وتغطي المعاهدة جميع المجالات: الدفاع، ومكافحة الإرهاب، والطاقة، والمالية، والنقل، والصناعة، والزراعة، والعلوم، والثقافة والتكنولوجيا.