وزير النقل يشارك في احتفال السفارة السعودية بالقاهرة باليوم الوطني الـ95 للمملكة

منذ 2 ساعات
وزير النقل يشارك في احتفال السفارة السعودية بالقاهرة باليوم الوطني الـ95 للمملكة

شارك الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، في احتفالات السفارة السعودية باليوم الوطني الخامس والتسعين للمملكة العربية السعودية الشقيقة، نيابةً عن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي. وكان في استقباله السفير صالح بن عيد الحسيني، سفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة. كما شارك في الاحتفال عدد من الوزراء والمحافظين المصريين، بالإضافة إلى السفراء المعتمدين لدى القاهرة.

وفي كلمته خلال الاحتفالات، أعرب الوزير عن سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة الهامة للغاية بالنسبة لنا جميعا، وهي الذكرى الـ95 لتأسيس المملكة العربية السعودية الشقيقة، بحسب بيان للوزارة اليوم الاثنين، وأضاف: “يشرفني أن أنقل إليكم تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي ودولة رئيس الوزراء بهذه المناسبة الهامة”.

أكد نائب رئيس الوزراء أن العلاقات بين البلدين الشقيقين، مصر والسعودية، تتميز بطابعها الفريد، وتقاوم كل محاولات النيل منها أو النيل من قوتها. ويسود التوافق المصري السعودي دائمًا في التعامل مع تطورات المنطقة، بما تحمله من دلالات متعددة، مما يؤكد عمق العلاقات الثنائية وشراكتهما في بناء ورسم ملامح المستقبل الذي ترسمه القاهرة والرياض، لما تتمتعان به من ثقل استراتيجي وأهميّة في العالمين العربي والإسلامي، وهي مكانة تحظى بتقدير واسع.

وأضاف: “إن العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين لا ينبغي أن تخضع لمزايدات أو كمائن. فالبلدان، بنفوذهما السياسي والدبلوماسي، يمثلان ملاذًا آمنًا للعالم العربي في ظل تقلبات غير مسبوقة”.

وأوضح الوزير أن الظروف الراهنة في المنطقة والعلاقة الطويلة الأمد بين مصر والسعودية تحتم على القاهرة والرياض التعاون والتنسيق وفقاً لدورهما في المنطقة لتعزيز العلاقات العربية البينية وحماية مصالح الأمة وتكثيف التعاون بين البلدين في كافة المجالات، باعتبارهما ركيزة الاستقرار في المنطقة وحزاماً أمنياً ضد التقلبات السياسية والاقتصادية.

وأشار الوزير إلى أن واقع ومستقبل العلاقات بين البلدين يعكس بوضوح النقلة النوعية التي تحققت بالفعل والفوائد المرجوة للشعبين والتطور السريع الذي شهدناه في ظل توجيهات الرئيس السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة.

يعكس الزخم القوي للعلاقات المصرية السعودية اتساع آفاق التعاون بين القاهرة والرياض في سعيهما نحو التنمية الشاملة. ويتجلى ذلك في إنشاء المجلس التنسيقي الأعلى المصري السعودي، أحد أهم ثمار زيارة ولي العهد ورئيس الوزراء محمد بن سلمان إلى القاهرة ولقائه الرئيس السيسي في أكتوبر الماضي. ويهدف المجلس إلى الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى يلبي تطلعات الشعبين، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين.

أكد الوزير أننا نشهد اليوم شراكة حقيقية وعلاقة استراتيجية مميزة بين القاهرة والرياض. وأوضح أن العلاقات المصرية السعودية بلغت ذروتها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وشهدت تلك الفترة زيارات متبادلة بين الجانبين، وتطورًا في التعاون والتكامل الاقتصادي، والاستثمارات المتبادلة. كما تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، مما عزز الشراكة الاستراتيجية، وجعل المملكة العربية السعودية أكبر شريك تجاري لمصر في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن التعاون بين البلدين يمتد أيضًا إلى المجال السياسي، حيث يتحمل البلدان العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي. وهذا ما مكّن علاقاتهما التاريخية من الصمود في وجه كل العقبات، وشكّلت نموذجًا للعلاقات الأخوية المبنية على روابط تاريخية واجتماعية متينة ومصالح مشتركة.

أكد وزير النقل أن تعزيز العلاقات المصرية السعودية وفتح قنوات جديدة يُعدّ نجاحاً بحد ذاته، في ظل التحديات التي تواجه منطقتنا. ويأتي ذلك في إطار الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية في كلا البلدين، والتي تتبنى مبدأً واضحاً: “مصر والسعودية… دائماً معاً”.

وفي ختام كلمته هنأ الوزير مجدداً المملكة العربية السعودية الشقيقة بالذكرى الخامسة والتسعين لتأسيسها، متمنياً للمملكة وشعبي البلدين وللعلاقات السعودية المصرية دوام التقدم والازدهار.


شارك