واقي الشمس.. الحامي الخفي من السرطان ولدغات البعوض

منذ 3 ساعات
واقي الشمس.. الحامي الخفي من السرطان ولدغات البعوض

في مشهد يبدو أقرب إلى تجربة اجتماعية ممتعة منه إلى دراسة علمية، قام باحثون في جامعة رادبود في هولندا بتحويل صف طويل من الحضور إلى مختبر حي متنقل لدراسة أحد أكثر المخلوقات إزعاجاً للبشرية: البعوض.

ولكن النتائج كانت غير متوقعة تماما: فقد اكتشف الباحثون أن البعوض يتجنب الأشخاص الذين يستخدمون واقيات الشمس ويفضل تناول الماء المحلى بالسكر بدلا من ذلك!

لقد فتحت هذه المفاجأة الباب أمام استخدام جديد غير متوقع لمستحضرات الوقاية من الشمس، والذي يتجاوز مجرد الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.

ذكرت مجلة ميديكال إكسبريس أن فريقًا من جامعة رادبود اختبر تفضيلات البعوض لدى 500 شخص. باستخدام كاميرات مجهرية متصلة بجهاز كمبيوتر، راقب الباحثون حركة البعوض أثناء اقترابه من كل شخص لتحديد مدى جاذبيته أو نفوره منه.

لاحظ الفريق كيف يهرب البعوض من مستخدمي واقيات الشمس، مما يجعلهم أقل عرضة للدغات البعوض بنسبة 50% مقارنةً بغيرهم من المشاركين. وهذه فائدة أخرى لواقي الشمس، بالإضافة إلى حمايته من الأشعة الضارة المسببة لسرطان الجلد.

عند اختيار واقي الشمس، توصي جامعة هارفارد بالتأكد من أنه يحتوي على عامل حماية من الشمس 30 أو أعلى، ويحمي من أشعة UVA وUVB، ومقاوم للماء.

فيما يتعلق بالبعوض، أضافت الدراسة أن الأشخاص الذين يستهلكون الكحول والماريجوانا، بدلاً من واقي الشمس، ينجذبون للبعوض بنسبة 40% أكثر. وهناك أيضاً خبر سار لمن ينامون في أسرّة فردية: فهم أقل جاذبية للبعوض من أولئك الذين يتشاركون السرير ويتعرضون للدغات البعوض بشكل أكثر تكراراً.

يوصي هول فيليكس، قائد الدراسة، بارتداء ملابس بأكمام طويلة لتجنب لدغات البعوض. كما يمكن تجنب البعوض بعدة طرق. فقد أظهرت دراسة سابقة من جامعة نيو مكسيكو أن وضع زيت القرنفل أو القرفة على الجسم يطرد البعوض.

وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أيضًا باستخدام الإضاءة الصفراء داخل المنزل لطرد البعوض.


شارك