طالبان: الاتفاق على إعادة قاعدة باجرام الجوية في أفغانستان إلى الولايات المتحدة مستحيل

علق رئيس أركان حركة طالبان، فصيح الدين فطرت، على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته تنوي استعادة قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام أفغانية الأحد، قال: “الحركة لن تتنازل عن أي جزء من أفغانستان”.
وأضاف: “نؤكد لمواطنينا أن شبرًا واحدًا من أرضنا ليس محل تفاوض. هذا أمر مستحيل وغير مقبول بتاتًا”.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته تهدف إلى استعادة قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان. في خطوة قد تُعيد إحياء الدور العسكري الأمريكي في البلاد التي انسحبت منها القوات الغربية بشكل فوضوي قبل أربع سنوات.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في 18 سبتمبر/أيلول، أشار ترامب إلى أن إدارته بدأت مفاوضات مع طالبان بشأن عودة القوات الأميركية إلى القاعدة الجوية خارج العاصمة كابول.
وأضاف ترامب: “نريد استعادة قاعدة باغرام الجوية لأنهم (طالبان) يحتاجون مساعداتنا. إنها تبعد ساعة واحدة فقط عن مواقع الأسلحة النووية في الصين”.
تقع قاعدة باغرام الجوية على بعد 40 كيلومترًا شمال كابول، وقد بناها الاتحاد السوفييتي في الخمسينيات من القرن الماضي، وأصبحت أكبر قاعدة أمريكية في أفغانستان خلال الوجود الأمريكي هناك على مدى 20 عامًا.
ورغم أن ترامب لم يحدد ما تحتاجه طالبان من الولايات المتحدة، فإن تصريحاته كانت أول اعتراف علني بإمكانية استعادة واشنطن للأصول العسكرية التي استولت عليها من طالبان بعد انسحابها.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن مسؤولين أميركيين يجرون بالفعل محادثات مع طالبان بشأن استخدام قاعدة باغرام الجوية كنقطة انطلاق لعمليات مكافحة الإرهاب.