بريطانيا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين رغم الضغوط الأمريكية
رغم الضغوط من الولايات المتحدة وعائلات الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، تقترب المملكة المتحدة من الاعتراف بدولة فلسطين يوم الأحد.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا” أن من المتوقع أن يؤكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر هذه الخطوة بعد أن خلص إلى أن الوضع ساء منذ أن دعا إسرائيل إلى تغيير مسارها في الصيف الماضي.
بالإضافة إلى الهجوم العسكري المستمر والأزمة الإنسانية في قطاع غزة، أعربت الحكومة البريطانية عن قلقها إزاء خطط تسريع بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. ويخشى وزراء الحكومة أن تؤدي هذه الخطوة إلى تقويض أي أمل في حل الدولتين.
وقال ستارمر في يوليو/تموز الماضي إنه سيعترف بفلسطين قبل أن يجتمع زعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع إذا لم يتحسن الوضع.
ويبدو أن بريطانيا توصلت إلى استنتاج مفاده أن الوضع تدهور بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.
وقال نائب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لامي، الذي سيمثل المملكة المتحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة: “من المهم التأكيد على أن الاعتراف بدولة فلسطين هو نتيجة للتوسع الخطير الذي نشهده في الضفة الغربية، وعنف المستوطنين الذي نشهده في الضفة الغربية، والنية والمؤشرات التي نراها، على سبيل المثال، لبناء مشروع E1، والذي سيدمر إمكانية حل الدولتين”.
وانتقد سياسيون أميركيون بارزون هذه الخطوة الوشيكة، محذرين من أنها ستعزز قدرات حماس وتعرض أمن إسرائيل للخطر.
سعى ستارمر ووزراؤه إلى التأكيد على أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس مكافأةً لحماس. وقالوا إن حماس لا يمكنها الاضطلاع بأي دور في الحكومة المستقبلية لقطاع غزة، وشدّدوا على مطلب إطلاق سراح الرهائن.
