العداء الفلسطيني دويدار: مشاركتي ببطولة العالم انتصار بحد ذاتها.. وفخور برفع علم فلسطين في هذا المحفل العالمي

منذ 2 ساعات
العداء الفلسطيني دويدار: مشاركتي ببطولة العالم انتصار بحد ذاتها.. وفخور برفع علم فلسطين في هذا المحفل العالمي

كنتُ أخوض سباقًا لا يُمكنني خسارته. بدأتُ من الصفر، وسطَ الشدائد. ماذا يُمكنني أن أخسر أكثر من ذلك؟ خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، قُتل أكثر من 800 رياضي فلسطيني. – تدمير نحو 300 منشأة رياضية وتحويل الملاعب إلى “مقابر”. أحاول أن أفصل مأساة بلدي عن متطلبات التركيز قبل السباق. – أحاول ألا أشاهد الأخبار قبل المنافسة، على الرغم من أنني أحمل كل هذا الألم بداخلي.

بينما تواصل إسرائيل عدوانها وجرائمها الإجرامية في قطاع غزة منذ ما يقرب من عامين، شارك العداء الفلسطيني محمد دويدار، الممثل الوحيد لبلاده، في بطولة العالم العشرين لألعاب القوى في طوكيو باليابان، والتي أقيمت في الفترة من 13 إلى 21 سبتمبر/أيلول. وزعم أن مشاركته في حد ذاتها كانت “انتصاراً”.

وانتهت مشاركة فلسطين في بطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو، بإقصاء دويدار في سباق 800 متر، حيث اكتفى بالمركز الأخير في مجموعته بزمن قدره دقيقة و53.63 ثانية.

وقال داويدار (24 عاما) للأناضول إنه بذل جهودا كبيرة للتحضير لهذه البطولة رغم الظروف الصعبة، معربا عن فخره الكبير برفع العلم الفلسطيني في هذا الحدث العالمي.

وأضاف: “أن أكون الممثل الوحيد لفلسطين في بطولة بهذا الحجم هو شرف سيبقى معي طوال حياتي، على الرغم من أننا لا نملك مضماراً أو ملعباً للتدريب ونجري فقط في الشوارع”.

وأكد العداء الفلسطيني أن مشاركته كانت رسالة أمل وصمود، قائلاً: “لقد ركضت سباقًا لا يمكنني خسارته. بدأت من الصفر، وسط الشدائد، فماذا يمكنني أن أخسر أكثر من ذلك؟!”

وأضاف أن زملاءه المتزلجين الدوليين أظهروا له دعما وتشجيعا كبيرا طوال البطولة وأن الجمهور الياباني استجاب بشكل إيجابي لأدائه.

وعن بداية مشواره، قال داويدار إن شقيقته، وهي عداءة، هي التي ألهمته لدخول عالم الجري، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف عن الجري الذي أصبح جزءاً أساسياً من حياته.

وفي حديثه عن الوضع في فلسطين، كشف أن أكثر من 800 رياضي فلسطيني قُتلوا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة. علاوة على ذلك، دُمِّر نحو 300 منشأة رياضية، وحُوِّلت الملاعب إلى “مقابر”.

وأضاف: “معظم أصدقائي وزملائي في غزة، لكن لم يعد هناك مكان آمن للتدريب. نركض في الشوارع رغم الخطر، فليس لدينا خيار آخر. عندما أركض، أشعر وكأنني أرسل رسالة للعالم، وأفعل شيئًا من أجل علم بلدي”.

أكد دويدار أنه كان يحاول فصل مأساة بلاده عن الحاجة إلى التركيز قبل السباق، موضحًا: “إذا خسرت ثانية واحدة، فلن تتمكن من استعادتها. أحاول ألا أشاهد الأخبار قبل المنافسة، رغم كل هذا الألم الذي أحمله في داخلي”.

وفي ختام حديثه قال إنه أراد توجيه رسالة لأطفال فلسطين: “استمروا في العمل، واستمروا في الإيمان، وسوف نفوز بالميداليات لهذا العلم”.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل مجزرة إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد خلّفت هذه المجزرة 65,208 شهيدًا و166,271 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء. كما أودت المجاعة بحياة 442 فلسطينيًا، بينهم 147 طفلًا.


شارك