الصحافة في مواجهة أزمة المناخ.. ختام ورشة تدريبية إقليمية بمشاركة عربية واسعة

منذ 2 ساعات
الصحافة في مواجهة أزمة المناخ.. ختام ورشة تدريبية إقليمية بمشاركة عربية واسعة

نظمت شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية، بالتعاون مع برنامج حوار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لمنظمة خبز للعالم، ورشة عمل إقليمية لمدة ثلاثة أيام حول “المسؤولية المناخية” من 16 إلى 19 يونيو/حزيران. وشارك في الورشة صحفيون وناشطون إعلاميون من لبنان وفلسطين وسوريا والأردن ومصر.

عُقدت ورشة العمل في ظلّ تزايد آثار تغيّر المناخ في المنطقة، بهدف تحسين قدرة الصحفيين على فهم قضايا العدالة المناخية وتطوير أدواتٍ للتغطية الإعلامية الشاملة. كما هدفت إلى بناء شبكة إقليمية من الصحفيين الملتزمين بالرصد والمساءلة في مجال السياسات البيئية.

محاور مختلفة

ركز اليوم الأول على الأسس العلمية والقانونية للعدالة المناخية، مع مناقشات حول المسؤولية التاريخية للدول الصناعية الكبرى وتأثير السياسات الدولية على المجتمعات المهمشة.

ركّز اليوم الثاني على السياقات العربية. وعُرضت أهمّ المشاكل البيئية في المنطقة، من ندرة المياه إلى التصحر وارتفاع منسوب مياه البحر، كما قُيّمت مواقف الدول العربية في مفاوضات المناخ.

وكان اليوم الثالث مخصصًا للتطبيق العملي، بما في ذلك التدريب على التحقق من الحقائق البيئية، ورواية القصص المتعددة الوسائط، والتحضير للتقارير حول مؤتمر الأطراف الثلاثين في البرازيل.

أسماء مشهورة

قدّم الجلسات نخبة من الخبراء، منهم الخبير البيئي والإعلامي الدكتور حبيب معلوف، والدكتور محمود فتح الله، مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية. وشارك في الندوة متخصصون في الإعلام البيئي، مثل مصعب صبح وحلمي أبو عطوان. كما قدّمت الناشطة هالة مراد من جمعية دبين للتنمية البيئية عرضًا ومحاضرة.

المناقشات والأسئلة

تميزت الورشة بالحوار المفتوح بين المشاركين والخبراء والذي طرح عدة تساؤلات:

لماذا لا تزال التقارير المناخية في العالم العربي تركز على البيانات الرسمية بينما تتجاهل قصص المتضررين بشكل مباشر؟

كيف يمكن للصحفيين الوصول إلى بيانات دقيقة في ظل غياب الشفافية البيئية في بعض البلدان؟

هل تستطيع وسائل الإعلام الإقليمية التأثير على أجندات صناع القرار بنفس القدر الذي تستطيع به وسائل الإعلام العالمية؟

التوصيات والاستنتاجات

واختتمت الورشة بجلسة ناقشت إنشاء شبكة إقليمية للتعاون الإعلامي حول العدالة المناخية كخطوة عملية لتبادل الخبرات وضمان استمرارية الإنتاج الصحفي المتخصص.

وأكدت التوصيات على ضرورة تعزيز الصحافة الاستقصائية البيئية واستخدام الحلول المجتمعية البسيطة في التقارير الصحفية.

اعتبر المشاركون الورشة منصةً مهمةً لتطوير صحافة المناخ في المنطقة العربية، في وقتٍ تواجه فيه المنطقة تحدياتٍ متزايدة، مثل ندرة المياه وتهديدات الأمن الغذائي. لذا، تُعدّ العدالة المناخية قضيةً محورية، وليست بيئية فحسب.


شارك