الشرطة الإسرائيلية تحاول فض اعتصام عائلات الأسرى أمام مقر نتنياهو
والد أسير إسرائيلي يحذر من العمليات المستمرة للجيش في مدينة غزة: “بعد اجتياح غزة واستمرار القصف قد يعود (ابني) في نعش أو كيس أسود”.
حاولت الشرطة الإسرائيلية، مساء الجمعة، فض اعتصام نظمه أهالي أسرى في قطاع غزة لمدة أربعة أيام أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس. وذكرت قناة 13 الإسرائيلية أن الشرطة تحاول فض مخيم الاحتجاج الذي أقامته العائلات أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس، مشيرة إلى أن الاعتصام مستمر منذ أربعة أيام. وفي كلمة ألقاها أمام المتظاهرين، أعرب داني ميران، والد الأسير الإسرائيلي عمري المعتقل في قطاع غزة، عن خشيته الشديدة من أن يؤدي تصعيد العمليات العسكرية في مدينة غزة إلى استشهاد ابنه المعتقل هناك منذ قرابة عامين. وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، قال ميران: “أفترض أن ابني محتجز في منطقة المدينة، وأن الجيش يجري حاليًا تدريبات ميدانية هناك. هذا أمر مقلق ومخيف”. وتابع: “أخشى على حياته. أخشى أن يصيب صاروخ إسرائيلي طائش مكانه، وأخشى أن يقتلوه”. وأضاف: “فكرة عودته (ابني) في نعش أو كيس أسود بعد دخول غزة والقصف المستمر تبقيني مستيقظا طوال الليل. سامحني يا بني”. تأتي تعليقات ميران في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الإسرائيلي توغله في قطاع غزة. وهذا يثير مخاوف عائلات الأسرى من أن تُعرّض العمليات العسكرية حياة أحبائهم للخطر، في حين لا تزال مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس متعثرة. أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة عن توسيع نطاق هجومه على مدينة غزة. وفي 11 أغسطس/آب، شنّ هجومًا واسع النطاق لاحتلال المدينة. وشملت العملية، التي أُطلق عليها اسم “مركبات جدعون 2″، تدمير منازل بالروبوتات المتفجرة، وقصفًا مدفعيًا، وإطلاق نار عشوائي، وتهجيرًا قسريًا. بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد خلفت 65,174 شهيدًا و166,071 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، ومجاعة أودت بحياة 440 فلسطينيًا، بينهم 148 طفلًا.