السفيرة الأمريكية في بيروت تدعو إلى احتكار الدولة للسلاح

منذ 2 ساعات
السفيرة الأمريكية في بيروت تدعو إلى احتكار الدولة للسلاح

دعت السفيرة الأمريكية في بيروت، ليزا جونسون، يوم الجمعة، إلى احتكار الدولة للأسلحة وإجراء المزيد من الإصلاحات. وأشادت بقرارات الحكومة اللبنانية “التاريخية”، وحثت لبنان على بناء مجتمع وطني.

وقال جونسون، بحسب بيان صادر عن السفارة الأميركية، “مع القرارات التاريخية التي اتخذها مجلس الوزراء في شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول بنزع سلاح جميع الجماعات غير الحكومية في البلاد، فإن الحكومة اللبنانية لديها فرصة تاريخية لاستعادة سيادة لبنان لشعبه”.

أقامت السفارة الأميركية حفل استقبال لمناسبة الذكرى الـ249 لاستقلال الولايات المتحدة، حضره وزير الدفاع ميشال منسى ممثلاً رئيس الجمهورية جوزيف عون، إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية والاجتماعية.

وأضاف جونسون: “بإمكان لبنان اغتنام هذه الفرصة وبناء مجتمع وطني. مجتمع تقوده حكومة خالية من الفساد والتأثيرات الضارة. حكومة تحمي وتخدم جميع مواطنيها”.

وتابع جونسون: “الخطوات التي اتخذتموها حتى الآن جديرة بالإعجاب والأهمية. لكن الوعد الحقيقي لهذه اللحظة يكمن في ما ينتظرنا: يجب أن تحتكر الدولة السلاح، ويجب أن تستمر الإصلاحات، ويجب أن تنحسر الانقسامات لصالح هدف وطني مشترك، ويجب أن يكون الشعب اللبناني محور كل قرار”.

وقالت: “إذا استمر هذا الزخم واستمر هذا المسار بعزم ومثابرة، فسيحقق لبنان المستقبل الذي يستحقه شعبه في القرن الحادي والعشرين: مستقبل يسوده السلام والازدهار والفخر. لقد خطى لبنان خطوات جريئة إلى الأمام. وإذا واصلنا السير على هذا الطريق، فسيحقق لبنان كامل إمكاناته”.

وأشارت إلى أن الحكومة اللبنانية تعمل على “تحسين الأمن في المطارات لاستقبال العائدين إلى مدن لبنان وقراه وجباله وشواطئه”.

وأعربت عن اعتقادها بأن “التغيرات غير المتوقعة في المنطقة تُتيح للبنان فرصةً أعظم: فرصةً لا تتكرر إلا مرةً واحدةً كل جيل. فرصةٌ لاستعادة سيادته، والسعي إلى سلامٍ دائمٍ مع جيرانه، وتحقيق كامل إمكاناته الاقتصادية”.

وأضافت أن “الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي يواصلان القيام بدور حاسم في جميع أنحاء البلاد. إن وجودهم واحترافيتهما يُسهمان في الحفاظ على الهدوء ومنع التصعيد”.

وأضافت: “إن الجيش اللبناني يقف حامياً لسيادة لبنان ويجسد روح الوحدة والحماية والسلام التي أشار إليها قادة مثل الرئيس عون ورئيس الوزراء سلام كأساس لمستقبل لبنان”.

وتابعت: “إن الجيش اللبناني يضمن أن يكون مسار لبنان المستقبلي يحدده اللبنانيون أنفسهم وليس أطماع القوى الخارجية الضارة”.

صرحت بأن بلادها تتفق مع رؤيتها للبنان الذي يختار الوحدة على الانقسام، والاستقرار على الصراع، والنمو على الركود. لا يمكن للبنان أن يتقدم في ظلال الماضي، بل نحو مستقبل أفضل، لأننا نعلم أنه عندما يزدهر لبنان، تزدهر المنطقة بأسرها.

وأضافت: “شراكتنا لا تقتصر على الدبلوماسية والاستثمار فحسب، بل تشمل أيضًا القدرات. نحن نؤمن بمستقبل لبنان، ونريد من الشركات الأمريكية والعالم الاستثمار في لبنان”.


شارك