كيف تتعافى من إرهاق العمل دون إجازة طويلة وتستعيد طاقتك بخطوات بسيطة؟‬

منذ 2 ساعات
كيف تتعافى من إرهاق العمل دون إجازة طويلة وتستعيد طاقتك بخطوات بسيطة؟‬

أصبح الإرهاق النفسي والمهني ظاهرة شائعة في أماكن العمل اليوم. يشعر الكثيرون وكأنهم يركضون باستمرار، دون فرصة لالتقاط أنفاسهم أو التوقف.

غالبًا ما يتم تقديم الإغاثة في شكل أنشطة جاهزة مثل السفر أو جلسات التأمل أو التمارين الخاصة، ولكن ماذا لو لم يكن لدينا رفاهية إجازة طويلة أو أموال إضافية للسفر والعلاجات؟

في هذا التقرير نعرض لكم كيفية التعافي من التعب باستخدام طرق بسيطة.

إن العناية بالنفس لا تقتصر على الأنشطة فقط.

وفقًا لصحيفة الغارديان، لا معنى لأي نشاط ما لم يُشعرنا بالشعور الذي نحتاجه. لذلك، من الأفضل التفكير في مشاعرنا قبل الانخراط في أي نشاط. ربما لا نحتاج إلى الراحة، بل إلى الشعور بالأمان.

ربما لا نحتاج لجلسة يوغا إطلاقًا، بل لحظة من الحرية والرضا. إذا حددنا الشعور المنشود بدقة، فسيكون من الأسهل علينا إيجاد أساليب بسيطة وواقعية تمنحنا ذلك الشعور دون عناء كبير.

فترات راحة قصيرة بدلاً من العطلات الطويلة

الراحة لا تعني بالضرورة رحلةً لمدة أسبوعين إلى بلدٍ بعيد. أحيانًا يكفي أخذ فترات راحة قصيرة خلال اليوم، سواءً قيلولةً لمدة 20 دقيقة، أو خمس دقائق لتدوين الأفكار، أو نزهةً قصيرةً بدون هاتف. هذه الفترات القصيرة تُعيد شحن طاقتك وتمنع تفاقم التعب.

اختصار الطريق وتبسيط المهام

يزداد التعب أيضًا عند محاولة القيام بكل شيء دفعةً واحدة. يكمن الحل في أشياء بسيطة، مثل تحضير وجبات مجمدة بدلًا من طهيها يوميًا، والاحتفاظ بقائمة مهام قصيرة لا تتجاوز ثلاثة عناصر، وإنجاز المهام التي يجب إنجازها، لا المهام المثالية. هذا يوفر الطاقة الذهنية ويمنحنا فرصةً لالتقاط الأنفاس.

من المهم دعم الآخرين.

وفقًا لمايو كلينك، فإن الإرهاق النفسي ليس ظاهرة فردية، بل يرتبط أيضًا بظروف العمل والحياة. لذلك، من المفيد مشاركة التجارب مع الآخرين المتأثرين. التحدث مع الأصدقاء أو الزملاء الذين يواجهون نفس التحديات يمكن أن يخفف من الشعور بالعزلة ويمنح شعورًا بالقوة المشتركة.

حاول القيام بنشاط يساعدك على الاسترخاء.

ابحث عن أنشطة تساعدك على تخفيف التوتر. أشياء بسيطة، مثل أخذ نفس عميق عدة مرات يوميًا، قد تساعدك على تخفيف التوتر.

مارس أيضًا اليقظة الذهنية، وهو ما يعني أن تكون على دراية بما يحدث بداخلك وحولك دون الحكم عليه أو الرد عليه.

دلل نفسك ببعض الراحة

كثيرون منا لا يسمحون لأنفسهم بأخذ فترات راحة لشعورهم بالذنب أو ظنّهم أن عليهم تحمّل المزيد. لكن الراحة ليست ترفًا، بل ضرورة للبقاء والاستمرار. تذكّر: أن تخصيص عشر دقائق للاسترخاء ليس ترفًا، بل وسيلة أساسية للتعافي.

ما نحتاجه حقًا هو معنى جديد للراحة في حياتنا، وفرصة لنمنح أنفسنا حقها، حتى لو بأساليب بسيطة. لحظات قليلة نستغلها بحكمة تُحدث فرقًا أكبر مما نتوقع.


شارك