في حوار مع القناة 12 الإسرائيلية.. ماكرون يتحدث عن حل الدولتين وعقوبات على تل أبيب

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده، بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، ستدعم حل الدولتين كسبيل وحيد لإنهاء الصراع. ورفض العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وكذلك مخططات الاستيطان ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية.
وفي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية من باريس، ناقش المشاركون المؤتمر حول حل الدولتين المقرر عقده الأسبوع المقبل في نيويورك، والحرب المستمرة في قطاع غزة تحت ذريعة الأمن.
ردّ ماكرون بحزم: “أنا لا أؤيدكم إطلاقًا في بناء المستوطنات أو طرد سكان غزة. العملية العسكرية في مدينة غزة خطأ فادح وانتهاك للقانون الدولي ولن تحقق أهدافها”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “معًا”.
وأكد الرئيس الفرنسي أن العمليات العسكرية المستمرة لم تضعف حماس: “عدد مقاتلي الحركة اليوم هو نفسه كما كان قبل عامين، في حين أن العواقب الحقيقية هي الآلاف من الضحايا المدنيين الذين دمروا صورة إسرائيل ومصداقيتها الدولية”.
وانتقد ماكرون تصويت الكنيست الأخير على إعادة التوطين في الضفة الغربية، مدعيا أنه “لا علاقة له بحماس” ويهدف إلى “حرمان الفلسطينيين من حقهم المشروع في دولة”.
وأضاف: “إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو أفضل وسيلة لعزل حماس، وقد تكون هذه هي اللحظة الأخيرة قبل أن يصبح حل الدولتين مستحيلا”.
قدّم ماكرون خطة فرنسية سعودية شاملة تتوخى تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، وإعادة تأهيل السلطة الفلسطينية، والتزامات ملموسة من السلطة الفلسطينية. كما تدعو الخطة إلى إنشاء قوة دولية بتفويض من الأمم المتحدة لتحسين الوضع الأمني، مع تسريع تدريب قوات الأمن الفلسطينية تحت إشراف إسرائيلي واضح.
وفيما يتعلق بإمكانية فرض عقوبات على تل أبيب، لم يستبعد ماكرون ذلك، قائلا: “إذا استمرت العملية في مدينة غزة بقرار حكومي، فهذا سيكون بالتأكيد موضوع نقاش، لأن ما يحدث في غزة خطأ فادح وغير مقبول ومخالف للقانون الدولي”.