محلل إسرائيلي: التقدم البري في مدينة غزة بطيء ومتعلق بوتيرة التهجير

منذ 1 ساعة
محلل إسرائيلي: التقدم البري في مدينة غزة بطيء ومتعلق بوتيرة التهجير

قال محلل عسكري إسرائيلي، اليوم الخميس، إن تقدم الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة يسير ببطء، ويواجه صعوبات كبيرة بسبب وتيرة طرد الفلسطينيين من المدينة.

وأضاف دورون كادوش، المحلل في إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن “الفرقتين 162 و98 تهاجمان غزة من اتجاهين وتواصلان التقدم ببطء”.

منذ أسابيع، كثّف الجيش الإسرائيلي قصفه للأبراج والمباني السكنية في المدينة. وتهدف هذه السياسة إلى إجبار الفلسطينيين على الفرار إلى مناطق جنوب قطاع غزة.

وأشار كادوش إلى أن “كبار المسؤولين في الجيش يطلقون على هذه المرحلة اسم مرحلة التحقيق”.

وزعم أن الجيش “يتقدم تدريجيا في هذه المرحلة دون التوغل عميقا”، وادعى أن مقاتلي حماس المتمركزين في قلب المدينة “ينسحبون دون مواجهة مباشرة مع القوات المسلحة وهم يدرسون اتجاه التحرك ويخططون للخطوات التالية”.

وأوضح كادوش أن “حجم التدريبات البرية يعتمد بشكل كبير على وتيرة إجلاء السكان”، مشيرا إلى أن الجيش أرجأ نشر الفرقة 36 لعدة أيام “بسبب بطء عملية الإجلاء”.

وتابع: “كان من المفترض أن تنضم الفرقة 36 إلى الفرقتين الأوليين، ولكن نظرًا لبطء عملية الإخلاء، تقرر تأجيل دخولها. وبما أن عملية الإخلاء تسير بوتيرة أسرع، فمن المتوقع أن تنضم خلال الأيام القليلة المقبلة”.

وأوضح المحلل العسكري أن طرد الفلسطينيين من المدينة “كان من الممكن تسريعه”، مشيرا إلى أن “مصادر داخل المؤسسة الدفاعية انتقدت قيادة المنطقة الجنوبية لفتحها طريق رشيد الساحلي فقط للإخلاء، مما تسبب في اختناقات مرورية منعت تسريع العملية قبل فتح طريق آخر (في إشارة إلى شارع صلاح الدين) أمس”.

وزعم أن “معظم مسلحي لواء مدينة غزة التابع لحماس، حوالي ثلثيهم، فروا من المدينة باتجاه الجنوب” وتوجهوا إلى ما أسماه “المناطق الإنسانية في جنوب قطاع غزة، حسب تقديرات الجيش”.

وفيما يتعلق بمقاتلي حماس، قال كادوش: “إنهم نادراً ما يتحركون في المناطق المفتوحة. إنهم يتحصنون، وكثير منهم يختبئون تحت الأرض، في انتظار القوات الإسرائيلية”.

نقلت صحيفة جيروزالم بوست عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه عند بدء العملية العسكرية على غزة الشهر الماضي، كان عدد سكان القطاع يتجاوز المليون نسمة. وزعم الجيش أن أكثر من 400 ألف شخص نزحوا بعد قصف عنيف لعشرات الأبراج السكنية.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه “بدأ هجومًا بريًا على مدينة غزة”. إلا أن المعطيات الميدانية والمصادر المحلية تؤكد عدم وقوع أي هجوم بري.

وتشير الأدلة والمصادر إلى أن جيش الاحتلال يكثف غاراته المدفعية والجوية واستخدام الروبوتات المتفجرة، لإرهاب الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح في حرب إبادة وتهجير.

وفي الثامن من أغسطس/آب، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة اقترحها نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل، بدءاً بمدينة غزة.

في 11 أغسطس/آب، شنّ الجيش هجومًا على المدينة، بدءًا من حي الزيتون (جنوب شرق المدينة). سُمّيت العملية لاحقًا “مركبات جدعون 2”. تضمّن الهجوم تدمير منازل بالروبوتات المفخخة، وقصفًا مدفعيًا، وإطلاق نار عشوائي، وتهجيرًا قسريًا.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد أسفرت هذه الإبادة الجماعية عن مقتل 65,141 فلسطينيًا وإصابة 165,925 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. كما تسببت في مجاعة أودت بحياة 432 فلسطينيًا، بينهم 146 طفلًا.


شارك