أسعار الذهب تخالف التوقعات بعد قرار الفيدرالي الأمريكي.. خبراء يفسرون

شهدت أسعار الذهب العالمية تقلبات بعد أن قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أمس خفض سعر الفائدة القياسي للدولار بنسبة 0.25%.
وانخفض سعر الذهب بنسبة 0.17 بالمئة في بداية التعاملات، ليصل إلى نحو 3653 دولارا للأوقية، بحسب بيانات بلومبرج.
ومع ذلك، تعافى سعر الذهب قليلاً في تعاملات منتصف النهار، حيث ارتفع بنسبة 0.26% إلى 3669 دولاراً للأوقية، وفقاً لأحدث تحديث لوكالة بلومبرج.
محلياً، تراجع سعر الذهب بنحو 37 جنيهاً مصرياً في بداية تعاملات اليوم، وسجل عيار 21 نحو 4903 جنيهات مصرية للجرام، قبل أن يتعافى بنفس القدر ليصل إلى 4940 جنيهاً مصرياً في منتصف السوق.
هذا يتناقض مع توقعات الخبراء بأن خفض أسعار الفائدة سيدعم سعر الذهب بقوة ويؤدي إلى مزيد من الارتفاع. ما السبب؟
أسباب الانحراف عن التوقعات
قال لطفي منيب نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية المصرية إن قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بخفض أسعار الفائدة لا يعكس زيادة في سعر الذهب، حيث كانت الأسواق تتوقع خفضا أكبر بنحو 0.50% على الأقل بعد تلميحات متكررة من السلطات الأمريكية في الماضي.
وأوضح أن هذه التوقعات دفعت أسعار السوق العالمية للارتفاع قبل القرار، بحيث أصبح الخفض الفعلي أقل بنحو 0.25% عن المتوقع، وبالتالي لم يكن له تأثير إضافي على الأسعار.
وأضاف منيب أنه من المرجح أن تستقر الأسعار عند المستويات التي سجلتها قبل القرار، لكن هناك احتمالية لهبوط محدود في حال زيادة المبيعات والإمدادات عالميا، ما يسمح للشركة بالاستفادة من هذه الزيادة غير المسبوقة في الأسعار.
وأكد منيب أن أسواق الذهب المحلية مرتبطة بالسوق العالمية والأسعار ترتفع أو تنخفض حسب حركة تجارة الذهب العالمية.
وقال خبير صناعة الذهب والمجوهرات ناجي فرج، إن الانخفاض الطفيف في أسعار الذهب عالميا جاء نتيجة خفض محدود لأسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس فقط، في حين دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى خفض أكبر ربما بنحو 100 نقطة أساس أو أكثر.
وأضاف أن هذا التراجع مؤقت، متوقعاً أن يرتفع سعر الذهب مجدداً ويتجاوز مستوى 3700 دولار للأوقية.
صرح نادي نجيب، الأمين العام السابق لشعبة الذهب، بأن هذه هي المرة الأولى التي يخفض فيها الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة. وقد أثار ذلك قلق المستثمرين، الذين اضطروا إلى انتظار قراراتهم، مما أدى إلى صدمة مؤقتة في السوق.
وأكد أن المستثمرين عادة ما يعودون سريعا إلى شراء الذهب باعتباره ملاذاً آمناً، ما يشير إلى أن أسعار الذهب العالمية من المرجح أن تستمر في الارتفاع.
وأضاف نجيب أن السوق المحلية منفتحة على العالم الخارجي، وتتأثر بشكل مباشر بأي ارتفاع أو انخفاض في أسعار السوق العالمية. ولذلك، تتحرك أسعار الذهب في السوق المصرية بالتوازي مع تحركات الأسعار في البورصات العالمية.
اقرأ أيضاً:
من المتوقع أن يرتفع سعر الذهب بعد خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وبعد انتهاء هذا الاتجاه، انخفض سعر دمى لابوبو من آلاف الجنيهات المصرية إلى 100 جنيه مصري.
موسم صعب… العائلات تبحث عن التوفير في معرض “مرحبا بكم في المدرسة” مع ارتفاع الأسعار.