قيادي لدى حماس: لم نستبعد شن الاحتلال عملية اقتحام وتدمير واسع في غزة

قال غازي حمد، القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية حماس: “كانت أهداف الاحتلال واضحة منذ البداية، وعبّر عنها صراحةً وبشكلٍ لا لبس فيه: دولة الاحتلال تنوي مواصلة الحرب والتدمير والتهجير وارتكاب المجازر ومواصلة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة”.
وأضاف لقناة الجزيرة مساء الأربعاء: “لم نستبعد احتمال شن هجوم على قطاع غزة ودمار واسع النطاق. وكما نرى اليوم، هناك مجازر واسعة النطاق، وقتل للمدنيين والأطفال، وتدمير للمنازل والأبراج السكنية”.
وأكد أن هناك مخططًا إسرائيليًا واضحًا للقضاء على جميع مناحي الحياة في قطاع غزة، مضيفًا: “لا يحتاج المرء إلى تفكير طويل لتحديد أهداف إسرائيل. إنها أهداف دموية ووحشية ولا حدود لها. إنهم يقتلون ويدمرون ويغتنمون كل فرصة لارتكاب المجازر”.
وحذر من أن “الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية أمام تحد كبير في مواجهة هذا العدوان البربري القاسي الفاشي الذي يطال الوطن العربي بأكمله”، مشيرا إلى أن “كرامة الأمة العربية وأمنها ووجودها مستهدف”.
وأشار إلى أن “قصف الدوحة كان رسالة واضحة للجميع بأن القاهرة وأبو ظبي والرياض وعمان وبغداد كلها في مرمى النيران، وأن كل مكان في مواجهة هذه الفوضى العارمة والدماء والتجاوزات والشعور بالغطرسة والاستبداد هو هدف، وأن الاحتلال قادر على قصف أي عاصمة عربية”.
وشدد على أهمية الموقف العربي المسؤول في مواجهة الهمجية المستمرة والتواطؤ الأمريكي في مجازر قوات الاحتلال. وأضاف: “نواجه وضعًا صعبًا وقاسيًا، وهو اختبار لكرامة الأمة العربية والإسلامية ووحدتها وأمنها. يجب أن نقف صفًا واحدًا في وجه هذه الفوضى العارمة المتعطشة للدماء”.
وأشار إلى أن “نتنياهو يتحدث بكل غطرسة ووقاحة عن تغيير وجه الشرق الأوسط وإقامة إسرائيل الكبرى”، وحذر من أن قصف الدوحة رسالة واضحة وفاضحة لكل الأحرار في العالم: إن دولة الاحتلال لا تريد السلام ولا المفاوضات ولا التعايش ولا شيء غير تطبيق القاعدة التي وضعها وزير الدفاع الأميركي وتبنتها دولة الاحتلال بأن “السلام والأمن لن يتحققا إلا بالقوة”، أي بالترهيب والمجازر وخلق الأمر الواقع.