سوريا وإسرائيل.. أمريكا تسعى إلى تفاهمات أمنية وتل أبيب تطالب بقيود واسعة على الجنوب

منذ 2 ساعات
سوريا وإسرائيل.. أمريكا تسعى إلى تفاهمات أمنية وتل أبيب تطالب بقيود واسعة على الجنوب

وتعمل الولايات المتحدة بدعم أردني على التوصل إلى اتفاقيات أمنية بين سوريا وإسرائيل. تريد إسرائيل منطقة واسعة منزوعة السلاح ومنطقة حظر طيران. الانسحاب الإسرائيلي مقابل فرض قيود شاملة على السوريين نتنياهو يقترح لقاء الشرع في الولايات المتحدة هذا الشهر تريد إسرائيل الحفاظ على ممر جوي إلى إيران.

وتعمل الولايات المتحدة، بدعم أردني، على إبرام اتفاقيات أمنية بين سوريا وإسرائيل بشأن جنوب سوريا، حيث لم تتمكن دمشق بعد من تثبيت سيطرتها، وتقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق واسعة منها.

وبحسب وزارة الخارجية السورية، فإن واشنطن ستعمل على التوصل إلى اتفاقيات أمنية مع إسرائيل بشأن جنوب سوريا، بالتشاور مع دمشق وبدعم أردني، مع التأكيد على سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

أُعلن عن ذلك في بيانٍ عقب توقيع اتفاقٍ بين وزيري خارجية سوريا والأردن والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، بشأن محافظة السويداء جنوب سوريا. ويتضمن الاتفاق خارطة طريقٍ تدعمها عمّان وواشنطن.

وتتضمن خارطة الطريق سبع خطوات للتوصل إلى حل في السويد، بما في ذلك نشر قوات وزارة الداخلية المحلية لحماية الطرق وتأمين حركة الركاب والتجارية.

اتفاقيات تأخذ في الاعتبار أمن سوريا وإسرائيل

وينص الاتفاق الثلاثي على أن “الولايات المتحدة ستعمل، بالتشاور مع الحكومة السورية، على التوصل إلى ترتيبات أمنية مع إسرائيل بشأن جنوب سوريا تعالج المخاوف الأمنية المشروعة لكل من سوريا وإسرائيل مع التأكيد على سيادة سوريا وسلامة أراضيها”.

وستقوم الدول الثلاث – سوريا والأردن والولايات المتحدة – بإنشاء “آلية عمل لمراقبة تنفيذ خارطة الطريق مع الاحترام الكامل للسيادة السورية”، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية.

في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع، أكد المبعوث الأمريكي الخاص توماس باراك دعم الولايات المتحدة للحكومة السورية وتشجيعها لجهودها الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار. وأكد أن التعاون مع سوريا والأردن أفضى إلى خارطة طريق تضمن السلام الداخلي وتعيد الثقة والتسامح.

مقترح إسرائيلي لاتفاقية أمنية مع سوريا

وفي الوقت نفسه، أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي، الثلاثاء، نقلاً عن مصدرين مطلعين، أن إسرائيل قدمت لسوريا مقترحاً مفصلاً لاتفاقية أمنية جديدة، تتضمن أيضاً خريطة من جنوب غرب دمشق إلى الحدود مع إسرائيل.

وتضمن الاقتراح الإسرائيلي تدابير أمنية مختلفة ومستويات مختلفة من نزع السلاح بحسب المسافة من الحدود الإسرائيلية.

وبحسب موقع أكسيوس، فإن الاقتراح يتطلب من سوريا الموافقة على منطقة منزوعة السلاح واسعة النطاق ومنطقة حظر جوي فوق أراضيها دون أي تغييرات على الجانب الإسرائيلي من الحدود.

ينصّ المقترح على تقسيم المنطقة الواقعة جنوب غرب دمشق إلى ثلاث مناطق، يتمركز فيها السوريون بقوات وأسلحة متفاوتة القوة. وبحسب المصادر، يدعو المقترح أيضًا إلى توسيع المنطقة العازلة على الجانب السوري بمقدار كيلومترين.

وفي الشريط المجاور للمنطقة العازلة والأقرب إلى الحدود مع إسرائيل على الجانب السوري، يحظر الاقتراح وجود القوات العسكرية والأسلحة الثقيلة، لكنه يسمح للشرطة وقوات الأمن الداخلي بالبقاء.

وبحسب المقترح، سيتم إعلان المنطقة بأكملها من جنوب غرب دمشق إلى الحدود الإسرائيلية منطقة حظر طيران للطائرات السورية، حسبما أكد مصدر مطلع على الأمر لموقع أكسيوس.

وفي مقابل مطالبها، تعرض إسرائيل انسحاباً تدريجياً من جميع الأراضي التي احتلتها في سوريا في الأشهر الأخيرة، باستثناء موقع متقدم على قمة جبل الشيخ الاستراتيجية، بحسب موقع أكسيوس.

وفقًا لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى تحدث للموقع الأمريكي، فإن هدف إسرائيل من هذا الاقتراح هو الحفاظ على ممر جوي إلى إيران عبر سوريا، مما يُسهّل شنّ هجمات إسرائيلية مستقبلية على إيران. كما تُصرّ إسرائيل على الحفاظ على وجودها في سوريا في الاتفاقيات المستقبلية.

مفاوضات متوقعة بوساطة أميركية

ومن المتوقع أن يناقش وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الاقتراح في لندن يوم الأربعاء بحضور المبعوث الأميركي الخاص توم باراك.

وتهدف اتفاقية الأمن المقترحة هذه إلى استبدال اتفاقية انسحاب القوات المبرمة بين سوريا وإسرائيل عام 1974.

ولم ترد سوريا حتى الآن على الاقتراح الإسرائيلي، وهي تستعد لتقديم اقتراح مضاد، بحسب الموقع الأميركي.

نتنياهو يريد لقاء الشرع

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب عن اهتمامه بالاجتماع مع الرئيس السوري أحمد الشرع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول، لكن احتمال حدوث ذلك ضئيل في هذه المرحلة.

 


شارك