نتنياهو وروبيو يفتتحان نفقا تهويديا في مدينة القدس الشرقية

منذ 2 شهور
نتنياهو وروبيو يفتتحان نفقا تهويديا في مدينة القدس الشرقية

• يقع أسفل مدينة سلوان ويؤدي إلى منطقة الحائط الغربي.

• حركة السلام الآن اليسارية الإسرائيلية المناهضة للاستيطان: اختار فريق ترامب تعزيز سلطة المستوطنين في قلب منطقة الحرم الشريف/جبل الهيكل بدلاً من الضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي.

افتتح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو نفقًا تهويديًا في القدس الشرقية.

وأشرفت منظمة “إلعاد” الاستيطانية، التي تعمل على احتلال منازل في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، على بناء النفق الذي افتتح مساء اليوم الاثنين.

صرح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان مكتوب يوم الثلاثاء: “كان من أبرز أحداث زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الزيارة المشتركة لرئيس الوزراء ووزير الخارجية وزوجتيهما إلى مدينة داود (سلوان) في القدس، حيث كُشف النقاب لأول مرة عن مسار الحج التاريخي من برك سلوان إلى الهيكل (المسجد الأقصى). وكان هذا حدثًا ذا أهمية تاريخية وثقافية للشعب اليهودي”.

وأضاف: “أكد رئيس الوزراء نتنياهو في هذه المناسبة أن هذه الزيارة تؤكد أن المدينة ملك لنا، وأنها لن تُقسّم أبدًا، ولن تكون هناك دولة فلسطينية أبدًا. وأضاف أن أي إجراء أحادي الجانب سيُقابل بإجراء أحادي الجانب”.

من جانبه، كتب روبيو في منشور على منصة الشركة الأمريكية: “يُمثل طريق الحاج رابطًا ثقافيًا وتاريخيًا راسخًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وهو تذكير قوي بالقيم اليهودية المسيحية التي ألهمت الآباء المؤسسين لأمريكا”.

وقالت حركة السلام الآن الإسرائيلية اليسارية المناهضة للاستيطان في بيان مكتوب الأسبوع الماضي: “يبلغ طول النفق 600 متر، وقد حفرته سلطة الآثار الإسرائيلية نيابة عن منظمة إيلاد بأموال حكومية بلغت نحو 50 مليون شيكل (15 مليون دولار)”.

وأضافت: “يبدأ النفق من الطرف الجنوبي لوادي حلوة في سلوان، ويمر تحت منازل فلسطينية، وتحت أسوار البلدة القديمة، وينتهي بجوار أساسات الحائط الغربي (حائط البراق) – وهو جزء من البناء الداعم للحرم القدسي الشريف، والذي يبعد أمتاراً قليلة عن المسجد الأقصى”.

وتابعت: “كشفت الحفريات عن طريق روماني يعود تاريخه إلى القرن الأول الميلادي، ويطلق عليه الدارسون اسم طريق الحجاج”.

واعتبرت الحركة أن “زيارة روبيو لا تقل عن الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على أكثر أجزاء الحوض المقدس حساسية في القدس، وهو ما يتناقض مع موقف واشنطن الثابت منذ عام 1967”.

وأضافت: “اختار فريق ترامب تعزيز السيطرة على المستوطنات في قلب منطقة الحرم الشريف/جبل الهيكل بدلاً من الدفع نحو حل سياسي”.

وتابعت: “إن النفق وطريقة حفره وظروف افتتاحه تمثل انتهاكا صارخا لدور القدس كمدينة مقدسة لدى جميع الأديان، ومملوكة لجميع سكانها، وتقع على بعد أمتار من المسجد الأقصى”.


شارك