الإغاثة الطبية بغزة: أكثر من 600 ألف فلسطيني محاصرون تحت القصف الإسرائيلي

أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة محمد أبو عفش، أن الوضع في قطاع غزة أصبح “صعباً للغاية” في ظل قصف إسرائيلي مستمر لأكثر من 600 ألف فلسطيني.
صرح أبو عفش، في اتصال هاتفي مع قناة القاهرة الإخبارية، الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي يقصف مدينة غزة بشتى أنواع الأسلحة، ما أدى إلى نقل أعداد كبيرة من الجرحى والمصابين إلى المستشفيات. وأشار إلى أن المستشفيات تعاني من اكتظاظ شديد، وتفتقر إلى الإمكانيات والقدرات اللازمة لاستقبال الجرحى.
وأضاف أن الوضع أصبح أكثر خطورة على السكان المدنيين، حتى على الساعين للفرار جنوبًا، إذ تتعرض هذه المناطق أيضًا للقصف، رغم إصرار قوة الاحتلال على أنها “آمنة”. وأكد أن الوضع في قطاع غزة يتطلب تدخلًا عاجلًا لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية، وحذّر من عواقب القصف المستمر على السكان المدنيين والمرافق الصحية.
في هذا السياق، أكد تحسين الأسطل، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، أن الاحتلال الإسرائيلي شنّ حرب إبادة جماعية ودمر مدينة غزة تدميرًا شاملًا. وأشار إلى أن المشهد نفسه يتكرر في مدينة غزة في محافظة رفح وخان يونس وشمال قطاع غزة.
قال الأسطل: “تزعم قوة الاحتلال أن قتالاً عنيفاً يدور في مدينة غزة، وأنها تواجه عمليات قتالية خطيرة. لكنها في الواقع تشن حرب إبادة ضد المدنيين الأبرياء العزل، وتُطهر المنطقة بالعنف والتدمير والقصف العنيف. الأسلحة تأتي من الحكومة الأمريكية في هذه الحرب الإجرامية، التي تتواطأ فيها واشنطن بشكل كامل، بينما يدعم وزير الخارجية الأمريكي المحرقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بأكمله لطرده من أرضه”.
وأضاف أن أكثر من 800 ألف مواطن فلسطيني يفتقرون إلى ملاذ آمن، مشيرًا إلى أن جنوب قطاع غزة، الذي تُصنّفه السلطة المحتلة منطقة “إنسانية”، لا يتسع لعائلة واحدة، ناهيك عن مئات الآلاف من النازحين، لعدم وجود طرق مُعبّدة، ولا وسائل مواصلات، ولا حكومة تُساعدهم في إجلائهم، ولا منظمات دولية تُؤويهم. وشدّد على أن على دول المنطقة تقييم الوضع والتعامل مع الحكومة الأمريكية كشريك واضح لإسرائيل. فإذا شعرت الولايات المتحدة أن سياساتها الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني تُسبب عواقب وقلقًا في المنطقة، فلتُغيّر موقفها.