رئيس هيئة الرعاية الصحية يشارك في أولى ورشات العمل مع اتحاد شركات التأمين المصرية

شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، في ورشة العمل الأولى مع جمعية شركات التأمين المصرية. وتناولت الورشة خطوات تنفيذ بروتوكول التعاون الذي وقعه الطرفان على هامش معرض ومؤتمر أفريقيا للصحة 2025.
وحضر الحفل الأستاذ علاء الزهيري، رئيس مجلس إدارة جمعية التأمين المصرية والعضو المنتدب لشركة جي آي جي للتأمين مصر، بالإضافة إلى عدد من القيادات التنفيذية بالهيئة العامة للرقابة المالية والهيئة العامة للرعاية الصحية والقيادات التنفيذية لشركات التأمين الصحي الخاصة والشركاء الفاعلين من قطاعي التأمين والرعاية الصحية.
وفي بداية كلمته باللقاء هنأ الدكتور أحمد السبكي، علاء الزهيري على انتخابه رئيساً للجمعية المصرية للتأمين، مؤكداً أن هذا الفوز المستحق يعكس الثقة الكبيرة في قيادة الجمعية وقدرتها على مواصلة تطوير صناعة التأمين كقطاع حيوي يساهم في الاقتصاد الوطني.
أشار السبكي إلى أن المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل ستشهد طفرة غير مسبوقة في التعاون مع شركات التأمين الصحي الخاصة، لا سيما مع التطبيق الفعلي لقانون التأمين الموحد لعام ٢٠٢٤. يُمثل هذا القانون نقلة نوعية، ويوفر إطارًا تنظيميًا متينًا لعمل شركات التأمين الصحي والوساطة الطبية، مما يفتح آفاقًا جديدة لنمو الشركات المحلية والأجنبية، ويعزز التكامل في مشروع التأمين الصحي الشامل، الذي يُعدّ أولوية للدولة المصرية.
وأضاف السبكي أن أقساط التأمين في قطاع التأمين الصحي الخاص شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال النصف الأول من العام الجاري، لتصل إلى 13 مليار جنيه مصري، بزيادة قدرها 15% عن الفترة نفسها من العام الماضي. وأوضح أن أقساط التأمين الصحي شكّلت أكثر من 26% من إجمالي أقساط التأمين، وذلك بفضل السياسات السليمة لهيئة الرقابة المالية، وتنامي ثقة الممولين في القطاع.
كما صرّح رئيس الهيئة بأن الهيئة تتعاون حاليًا مع أكثر من 34 شركة تأمين خاصة محلية وأجنبية، مشيرًا إلى أن ثقة هذه الشركات بمرافق الهيئة في ازدياد بفضل حصولها على اعتمادات دولية مرموقة مثل (JCI – ISO – GGHH). كما حصل أكثر من 85% من مرافقها على الاعتماد الوطني (GAHAR) المعترف به من قبل الإسكوا، مما يعكس ريادة الهيئة في تقديم خدمات الرعاية الصحية وفقًا للمعايير الدولية.
وأشار إلى وجود فرص واعدة للتعاون مع شركات التأمين الصحي الخاصة سواء في مجال الرعاية الصحية للمقيمين الأجانب أو السياحة العلاجية من خلال تطوير منتجات تأمينية خاصة تتناسب مع هذه السوق الواعدة بما يعزز مكانة مصر كوجهة عالمية للرعاية الصحية.
أشار رئيس الهيئة إلى أن نجاح المرحلة الأولى من مشروع التأمين الصحي الشامل قد أكدته التقييمات الدولية، حيث ارتفعت كفاءة الموارد من 15% إلى أكثر من 80%. كما انخفضت تكاليف الرعاية الصحية المباشرة من 70% إلى 48.5%، مع هدف الوصول إلى 22% بحلول عام 2030. وأكد أن نجاح المرحلة الثانية يعتمد على تضافر جهود جميع الشركاء.
وأضاف: «سنعمل مع الهيئة العامة للرقابة المالية وجمعية التأمين المصرية على تطوير منتجات تأمينية جديدة لشركات التأمين الصحي وشركات الوساطة تواكب متطلبات السوق، مع تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في كافة المحافظات».
أكد علاء الزهيري، رئيس جمعية شركات التأمين المصرية، أن البروتوكول الموقع مع الهيئة العامة للرعاية الصحية يمثل خطوة مهمة نحو تكامل أدوار الطرفين. وأشار إلى أن شركات التأمين لديها قاعدة عملاء تتجاوز 8 ملايين مستفيد من التأمين الصحي، مؤكدًا التزام الجمعية بالاستفادة من إمكانيات الهيئة ومؤسساتها المعتمدة دوليًا لتحقيق تكامل حقيقي في تقديم الخدمات.
خلال الورشة، قدّم الدكتور محمد سامي حامد، نائب المدير العام للعمليات وتنمية الموارد ومدير عام الموارد البشرية بالهيئة العامة للرعاية الصحية، عرضًا تقديميًا حول نظام التأمين الصحي الشامل في مصر وإصلاح الرعاية الصحية. وشمل العرض إمكانيات الهيئة وتجهيزاتها ومرافقها المعترف بها دوليًا، بالإضافة إلى دورها في نقل المعرفة والمهارات في إدارة الرعاية الصحية والتحول الرقمي، وقدراتها في تحليل البيانات لدعم اتخاذ القرار.
وتضمنت الورشة أيضًا حوارًا مفتوحًا بين إدارة الهيئة وشركات التأمين الصحي الخاصة المشاركة، حيث تمت مناقشة العديد من الأسئلة والمقترحات لتحسين التعاون.