دراسة: التدخين يضاعف خطر الإصابة بالسكري ويزيد من مقاومة الإنسولين

أظهرت دراسة جديدة أن التدخين، بالإضافة إلى المخاطر الصحية الكبيرة، يسبب أيضاً أضراراً مزمنة أخرى من خلال زيادة الإصابة بمرض السكري واحتمالية الإصابة به.
وأوضحت “ميديكال إكسبريس” أن دراسة قدمت في الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري تابعت نحو 7 آلاف شخص، منهم 3400 مدخن، لتحديد العلاقة بين معدلات التدخين وحدوث أعراض مرض السكري لدى المدخنين.
أظهرت النتائج أن التدخين مرتبط بأربعة أنواع من داء السكري. أشهرها مقاومة الأنسولين، التي تُضعف قدرة الجسم على إفراز الأنسولين، المسؤول عن تنظيم سكر الدم. ويزيد خطر الإصابة بهذا المرض لدى المدخنين بنسبة 215% مقارنةً بغير المدخنين. أما بالنسبة لأنواع أخرى من داء السكري، مثل داء السكري لدى البالغين، أو نقص الأنسولين، أو السمنة، فإن احتمال الإصابة بهذا المرض أعلى بنسبة 20% إلى 29% مقارنةً بغير المدخنين.
أشارت الدراسة أيضًا إلى أن التبغ قد يُسهم في الإصابة بمرض السكري بشكل عام. ووجد الباحثون أن غير المدخنين أكثر عرضة للإصابة به بنسبة 19% من غير المدخنين، نظرًا لتزايد شيوع السجائر الإلكترونية، التي تُتيح استخدام التبغ دون التدخين التقليدي.
وحذرت النتائج من مخاطر التدخين على الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بالسكري، حيث يزيد خطر إصابتهم بالمرض بنسبة 350% مقارنة بغير المدخنين.
وأضافت الدراسة أن خطر الإصابة بمرض السكري يظل مرتفعًا حتى بعد الإقلاع عن التدخين، ولكنه أقل منه في حال الاستمرار فيه. ويزيد تدخين 20 سيجارة يوميًا من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين، وهو أحد أشكال مرض السكري، بنسبة 250%.