رئيس وزراء قطر بمجلس الأمن: تحرير الرهائن ليس أولوية للمتطرفين الإسرائيليين.. ونحتفظ بحقنا في الرد

قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الأيدي “المدمرة” لحكومة الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى دول ذات سيادة وباتت تؤثر على أمن المنطقة دون حسيب أو رقيب.وأضاف خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن: “لقد وصلت الغطرسة الإسرائيلية إلى حد الكشف علانية ليس فقط عن أوهامها بتحويل المنطقة بالعنف، بل وأيضا عن الدوافع الخارقة للطبيعة والأفكار الأصولية التي تحرك المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية الحالية”.وأكد أن “دول وشعوب المنطقة لا يمكن أن تقبل بهذا السلوك”. وأشار إلى أن دور الوساطة الذي تقوم به قطر، بالشراكة مع شقيقتها مصر والولايات المتحدة، يحظى بتقدير عالمي، وقد حقق نتائج ملموسة، منها إطلاق سراح 148 رهينة ومئات الأسرى الفلسطينيين. وهذا “بارقة أمل نادرة في هذا الصراع الدامي”.وأكد أن الهجوم على الأراضي القطرية، الذي وقع في ذروة جهود الوساطة القطرية، “أظهر بوضوح نية إسرائيل المتعمدة لإفشال أي جهود سلام وإطالة أمد المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق. كما يُظهر أن المتطرفين الذين يحكمون إسرائيل الآن لا يكترثون بحياة الرهائن، وأن إطلاق سراحهم ليس أولوية لديهم”.وتساءل: “كيف يُفسر توقيت ومكان الهجوم في وقتٍ كانت فيه مفاوضات وقف إطلاق النار جاريةً وفقًا للمقترح الأمريكي الأخير؟ كان وفد حماس المفاوض قد اجتمع لمناقشة الرد على المقترح الأمريكي، وقصفت إسرائيل الاجتماع”.ودعا الشيخ محمد بن عبد الرحمن مجلس الأمن إلى “الارتقاء بمسؤوليته التاريخية”، وحذر من أن “الصمت في وجه فرض قانون الغاب والهجمات على دولة ذات سيادة في وضح النهار يقوض قواعد السلوك الدولي ويعرض مستقبل أي عملية سلام في منطقتنا للخطر”.وأكد أن الهجمات على قطر “تمثل تهديدا واضحا لأي دولة ملتزمة بالسلام وتقوض الثقة في النظام الدولي نفسه”.وأكد أن دولة قطر ستواصل دورها الإنساني والدبلوماسي دون تردد، لكنها “لن تتهاون مع أي انتهاك لسيادتها أو أمنها، وستحتفظ بحقها المشروع في الرد بالوسائل التي يكفلها القانون الدولي”.واختتم قائلاً: “نحن في قطر دعاة سلام لا حرب. اخترنا السلام سبيلاً لنا، ولن يثنينا دعاة الحرب والدمار”. ودعا إلى عدم الاستسلام “لعجرفة المتطرفين” والعمل على تحقيق حل الدولتين.