رئيس وزراء قطر بمجلس الأمن: قيادة إسرائيل المتعطشة للدماء تجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية

أشاد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بالاستجابة السريعة لاجتماع مجلس الأمن والتضامن الذي أظهره الأعضاء في اعتماد البيان الصحفي الذي يدين الهجوم الإسرائيلي “الغادر” على الدوحة في التاسع من سبتمبر/أيلول الماضي.خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن، صرّح بأن التصعيد الإسرائيلي الخطير للغاية يُشكّل تهديدًا للسلم والأمن في المنطقة. وأشار إلى أن القصف استهدف مبنى سكنيًا تستخدمه وفود التفاوض، حيث يسكن أعضاء وفد حماس وموظفوهم وعائلاتهم. ويُعدّ هذا المبنى ملتقىً معروفًا للوسطاء والصحفيين والدبلوماسيين الذين عقدوا اجتماعاتهم فيه.وأضاف أن الهجوم أسفر عن سقوط ضحايا، من بينهم العريف القطري بدر الدوسري، البالغ من العمر 22 عامًا، الذي استشهد أثناء تأدية واجبه. كما أصيب مدنيون وأفراد من الأمن الداخلي يحرسون المجمع السكني بإصابات تراوحت بين المتوسطة والخطيرة.وأشار إلى أن الحادثة أرعبت المدنيين والأطفال في منطقة سكنية تضم العديد من المدارس ورياض الأطفال والبعثات الدبلوماسية. وأكد أن الهجوم يمثل “انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة من قبل قيادة متطرفة بعيدة كل البعد عن سلوك الدول المتحضرة”.وأكد أن انتهاك سيادة دولة ملتزمة بوقف إطلاق النار وإنقاذ الأرواح البشرية يُضع النظام الدولي أمام اختبار قاسٍ. وتابع: “لقد تجاوزت إسرائيل، بقيادة متطرفين متعطشين للدماء، كل الحدود التي وضعتها الأعراف والقوانين الدولية، بل وحتى أبسط المبادئ الأخلاقية للإنسانية. ولم يعد من الممكن التنبؤ بما ستفعله”.وتساءل: “كيف يزورنا مسؤولون إسرائيليون للتفاوض، ونستقبلهم على أرضنا، بينما تخطط قيادتهم لقصف البلاد بعد أيام؟ هل سمعتم يومًا عن دولة تهاجم الدولة الوسيطة بطائرات مقاتلة، وتحاول، أثناء المفاوضات، تصفية أعضاء الوفود التي تتفاوض معها في نقطة الالتقاء؟ ثم يأتي رئيس وزرائها بتبريرات رخيصة ومخزية ومقارنات باطلة، محاولًا تبرير أفعالها التي أدانها العالم؟”وأكد أن انتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولي وسلوكها غير الأخلاقي تجاه الشعوب يثبتان أمرا واحدا فقط: أن القيادة الحالية لإسرائيل “مخمورة بالغطرسة والقوة”، بعد أن ضمنت الإفلات من العقاب والمساءلة، ناهيك عن الإبادة الجماعية والمجاعة في قطاع غزة.