المتحدث باسم الأونروا: ما تعرضت له الوكالة «غير مسبوق».. ورغم ذلك تقف صامدة بـ13 ألف موظف

منذ 7 ساعات
المتحدث باسم الأونروا: ما تعرضت له الوكالة «غير مسبوق».. ورغم ذلك تقف صامدة بـ13 ألف موظف

صرح المتحدث باسم الأونروا، عدنان أبو حسنة، بأن الوكالة تتعرض لضغوط منذ إنشائها، وتواجه محاولات لإغلاقها. وأضاف أن إسرائيل ترى في ذلك مبررًا لمعارضة حل قضية اللاجئين ومعايير الحل السياسي (حل الدولتين)، ولذلك تسعى إلى إلغاء الوكالة.

في مقابلة مع برنامج “90 دقيقة” على قناة المحور، أوضح أن الأونروا تأسست عامي 1948 و1949، بالتزامن مع تأسيس دولة إسرائيل، وهي مكلفة بتوفير التعليم والصحة والمساعدات الإنسانية في خمس مناطق: سوريا، ولبنان، والأردن، والضفة الغربية، وغزة. وأشار إلى أن أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين يقع في الأردن.

وأكد أن محاولات إسرائيل لإضعاف الأونروا تتعارض مع الواقع، لا سيما في قطاع غزة المدمر بالكامل تقريبًا. في الوقت نفسه، صمدت الأونروا، بموظفيها البالغ عددهم 13 ألفًا ومئات المدارس والمرافق ومراكز توزيع الغذاء، رغم تدمير 90% منها كليًا أو جزئيًا، ومقتل 360 موظفًا، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن قوى غاشمة تعمل في قطاع غزة لا تقتصر على قصف وتدمير البنى التحتية والمدارس، بل تمارس ضغوطا سياسية على المنظمات الدولية، وتطالب بحل الأونروا، وتعرقل عمل منظمات مثل اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، في انتهاك للقانون الدولي الإنساني.

صرح بأن الأونروا هي أكبر وكالة في قطاع غزة مقارنةً بالوكالات الأخرى، التي لا توظف سوى عشرات الأشخاص. وأشاد بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي وصف الوكالة بأنها “شريان حياة”. وأضاف أن إغلاقها يعني نهاية الحياة في قطاع غزة.

وأشار إلى أن مصر لعبت دورا محوريا في دعم الأونروا، موضحا أن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أكد خلال لقائه المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، رفض مصر لمحاولات تصفية الوكالة، معتبرا إياها شاهدا على النكبة الفلسطينية وليست منظمة إنسانية فقط.

وأكد أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان أول رئيس يذكر الأونروا في خطاباته بالقمم العربية. وهذا يُظهر الدعم الكبير الذي تحظى به دولة بمكانة مصر في جميع المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والجمعية العامة. ويتجلى هذا الدعم من خلال الدعم السياسي وبناء التحالفات مع الدول العربية وغير العربية للحفاظ على دور الأونروا.


شارك