ألمانيا.. تقديم شكوى ضد جندي إسرائيلي ظهر في تحقيق صحفي يتحدث فيه عن قتل مدنيين بغزة

وفي يوم الأربعاء، تقدم المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، بالاشتراك مع منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية في ألمانيا، بشكوى ضد جندي إسرائيلي خدم في وحدة قناصة إسرائيلية قتلت العديد من المدنيين العزل في الأشهر الأولى من الحرب.
نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، بالتعاون مع وسائل إعلام أوروبية أخرى، أول أمس، تحقيقًا حول وحدة القناصة، التي يُطلق عليها أعضاؤها اسم “وحدة الأشباح”. هذه الوحدة تابعة للكتيبة 202 للمظلات.
واعتمد التحقيق على مواد منشورة للباحث الفلسطيني يونس الطيراوي، الذي نجح في إقناع جندي في الوحدة بإجراء مقابلة معه قبل نحو عام، بحسب تقرير في صحيفة هآرتس العبرية.
وقال الجندي من أصل ألماني إن القناصة أطلقوا النار على السكان وقتلوهم عندما عبروا خطاً وهمياً رسمه قادتهم، وهو خط غير معروف لسكان المنطقة.
وبحسب بيان للمركز الأوروبي للحقوق الدستورية، فإن منظمات حقوق الإنسان التي تقدمت بالشكوى طالبت بإجراء تحقيق في القضية بموجب القانون الجنائي الدولي للاشتباه في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكد المركز أن “ألمانيا لديها التزام أساسي بالتحقيق مع مرتكبي الجرائم الدولية، خاصة إذا كان المتهمون قد ولدوا في ألمانيا أو يحملون الجنسية الألمانية”.
وقال الدكتور ألكسندر شوارتز، المدير المشارك لبرنامج الجرائم الدولية في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان: “إن القتل المتعمد للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الجنائي الدولي”.
وأكد: “إن ألمانيا ملزمة بموجب القانون الدولي بالتحقيق بشكل مستقل في مثل هذه الأفعال وملاحقة مرتكبيها”.
وأضاف: “لا ينبغي أن تكون هناك معايير مزدوجة، حتى لو كان الجناة أعضاء في القوات المسلحة الإسرائيلية أو كانت الحكومة المعنية تحافظ على شراكة سياسية خاصة مع ألمانيا”.