عودة المدارس بين الاستعداد النفسي والمادي: الشروق تستعرض خطة متكاملة للأسر قبل العام الدراسي الجديد

في تصريحات خاصة لـ “الشروق”، أعلنت وزارة التربية والتعليم بدء العام الدراسي الجديد للمدارس الحكومية والخاصة، يوم السبت 20 سبتمبر 2025، ويستمر 36 أسبوعًا. يُقسّم المنهج الدراسي إلى فصلين دراسيين أول وثاني، ويُخصص الأسبوع الأخير من كل فصل دراسي للامتحان النهائي.

وأكد وزير التربية والتعليم لـ”الشروق” أن الدراسة بالمدارس الدولية في مصر ستبدأ يوم الأحد 7 سبتمبر 2025، وذلك بعد الاتفاق مع مجلس إدارة رابطة المدارس الدولية لضمان الاستعداد الكامل وبدء العام الدراسي في موعده.

على الآباء وضع خطة تحضيرية لأطفالهم. كلما بدأ التحضير مبكرًا قبل بدء الدراسة، كان ذلك أفضل للأطفال الذين اعتادوا على الكثير من الفوضى وعدم الاستقرار خلال العطلات. هذا يعني أن العودة إلى الروتين والانخراط تتطلب وقتًا ودعمًا.

وفي هذا التقرير تقدم الشروق خطة شاملة للتحضير للعام الدراسي الجديد.

فكر جيدًا قبل شراء اللوازم المدرسية.

قالت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء الأمور المصريين وخبيرة التربية والأسرة، لـ«الشروق»، إن تكلفة شراء المستلزمات المدرسية يمكن تخفيضها بالشراء من تجار الجملة أو انتظار معارض «أهلا بالمدرسة» السنوية التي تنظمها الحكومة.

ونصحت أيضًا بمراجعة المستلزمات المدرسية القديمة والزي المدرسي قبل التسوق، حيث قد يكون هناك أشياء يمكن استخدامها في العام الجديد.

لا تشتري الكتب على عجل.

أوضحت الحزاوي لـ”الشروق” أن وزارة التربية والتعليم أعلنت عن إصدار كتاب مدرسي بديلاً عن الكتب الخارجية، وسيتولى إعداده مستشارون متخصصون. وأكدت على أهمية التريث قبل شراء الكتب الخارجية، إذ يمكن أن يكون هذا الكتيب بديلاً عنها، لا سيما في ظل أسعارها الباهظة.

وأضافت أنه بالنظر إلى التغييرات الكبيرة التي طرأت على بعض المناهج هذا العام، فمن الأفضل الانتظار، لأن الكتب المدرسية الجديدة قد تكون ذات جودة أفضل من حيث الشرح وعرض المعلومات والتنسيق.

مساحة التعلم…مساحتك الصغيرة للنجاح

وأضافت الحزاوي أهمية تهيئة مكان للدراسة جيد الإضاءة والتهوية، وبعيدًا عن أي مشتتات. كما شجعت الأطفال على مراجعة سريعة لأساسيات المواد الدراسية، كالقواعد النحوية واللغوية، لتنشيط ذاكرتهم.

وأكدت أيضاً على أهمية مراجعة سياسات الانضباط المدرسي وتوعية الأطفال بها حتى يفهموا حقوقهم ومسؤولياتهم مما يساعد على تعزيز الالتزام والانضباط.

دور الوالدين في الدعم النفسي

وأوضح الحزاوي لـ«الشروق» أنه مع بدء العام الدراسي الجديد ينشغل أولياء الأمور بتجهيز الأدوات المدرسية ودفع الرسوم الدراسية، لكنهم يهملون إعداد أبنائهم نفسياً ومعنوياً، رغم أن هذا الجانب بالغ الأهمية والتأثير.

أوصت بتنظيم أوقات النوم قبل عدة أسابيع من بدء الدراسة، إذ يحتاج الأطفال إلى وقت للتكيف مع الجدول الدراسي الجديد. هذا يُجنّبهم التعب خلال الأيام الأولى من الدراسة.

كما أكدت على أهمية الحوار الإيجابي مع الأطفال حول تعلمهم وأهميته في تحقيق أحلامهم. وشددت على أهمية غرس حب المدرسة واحترام المعلمين. ودعت إلى زيادة الاهتمام بالزيارات المدرسية في سن مبكرة لتخفيف قلق الأطفال الصغار ومنحهم شعورًا بالدعم والثقة بالنفس. وأكدت على أن المدرسة مكان للقاء الأصدقاء والنشاط وتعلم أشياء جديدة.

في حديثها لصحيفة الشروق، شددت الحزاوي على أهمية التعامل بهدوء مع الأطفال الذين مروا بعام دراسي صعب، سواءً كان رسوبًا أو تأجيلًا أو تدنيًا في الدرجات. وأكدت على أهمية تحديد أسباب ذلك ومعالجتها لوضع خطة أفضل للعام الدراسي الجديد.