وزير التعليم: سد أي عجز للمعلمين داخل المدارس مسئولية المديرين

منذ 9 ساعات
وزير التعليم: سد أي عجز للمعلمين داخل المدارس مسئولية المديرين

تتضمن تقييمات المواد الأساسية، التي يتم تقديمها لأول مرة هذا العام، مجموعة متنوعة من الأسئلة لإعداد الطلاب لوحدات التدريس المختلفة.

أكد وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، أن مديري المدارس مسؤولون عن معالجة أي نقص في المعلمين. وأشار إلى أن القرار يمنح المدارس الحق في توظيف معلمين بدوام جزئي وإشراكهم في أعمال الامتحانات والمتابعة. وسيستفيد المعلمون المتقاعدون من خبراتهم وإنجازاتهم السابقة، لما لها من أهمية في بناء نظام تعليمي قوي. وأكد أن نقص معلمي المواد الأساسية في جميع المراحل الدراسية وفي جميع المدارس أمر غير مقبول.

وفي اجتماعه اليوم مع مديري المدارس الابتدائية والثانوية، وجه عبد اللطيف باستكمال توزيع الكتاب المدرسي على المدارس، وأكد على ضرورة حصول الطلاب على كتبهم المدرسية منذ اليوم الأول للدراسة في العام الدراسي الجديد.

وأوضح أن دفاتر التقييم للمواد الأساسية التي تم تطبيقها لأول مرة هذا العام تحتوي على عدد كبير من الأسئلة لتحضير الطلبة للدروس المختلفة، وبالتالي ضمان آلية ثابتة لتقييم الطلبة.

وتحدث الوزير عن إنجاز المرحلة الأولى من البرنامج الوطني لتطوير اللغة العربية وإطلاق المرحلة الثانية بالتعاون مع اليونيسف، مؤكداً أن الوزارة تهدف إلى القضاء على ضعف القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية بحلول عام 2027.

كما أكد الوزير على أهمية الحفاظ على مظهر المدارس، بما في ذلك طلاء الفصول الدراسية والجدران، وغرس الأشجار، وتحسين البيئة المدرسية قبل بدء العام الدراسي. والهدف هو تهيئة بيئة نظيفة وآمنة تعزز روح الانتماء والتواصل بين الطلاب. كما أكد على أن مدير المدرسة هو المسؤول الأول عن ضمان ظهور مدرسته بأفضل صورة، لما في ذلك من انضباط، ونتيجة لدوره القيادي في إدارة المؤسسة التعليمية.

وأكد الوزير على ضرورة تطبيق الحوافز التربوية والانضباط المدرسي بشكل مستمر وجاد لضمان بيئة تعليمية قائمة على النظام والالتزام.

فيما يتعلق بنظام الثانوية العامة (الأبيتور)، أشار الوزير إلى أن تطبيق النظام الجديد يُمثل خطوةً أساسيةً نحو تخفيف العبء عن الطلاب وأولياء أمورهم. فهو يُجنّبهم الضغط الناتج عن امتحان واحد يُحدد مصير الطالب. علاوةً على ذلك، يُتاح للطلاب فرصٌ أكثر عدلاً وتكافؤاً، وعددٌ أقلّ من المواد الدراسية. وهذا يمنحهم حريةً أكبر في تحديد مساراتهم المستقبلية، ويضمن في الوقت نفسه جودةً تعليميةً تُلبي المعايير الدولية.

تضمنت الاجتماعات نقاشات موسعة، استمع فيها الوزير إلى آراء ومقترحات متنوعة، وتبادل وجهات النظر حول مختلف التحديات التي تواجه العملية التعليمية، وقُدّمت اقتراحات وحلول ممكنة.

أعرب مديرو المدارس المشاركون في الاجتماع عن تقديرهم لجهود الوزارة في الارتقاء بالعملية التعليمية، وأشادوا بجهود الوزير في دعم مديري المدارس والمعلمين، والنظر في مقترحاتهم واهتماماتهم على أرض الواقع. وأكدوا التزامهم التام بتطبيق سياسات الوزارة لضمان الانضباط وجودة التعليم في المدارس.


شارك