الاحتلال يواصل حصار بلدات وقرى القدس بدواع أمنية

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام وحصار البلدات والقرى شمال غرب القدس، بحجة المخاوف الأمنية، عقب عملية إطلاق النار التي وقعت أمس الاثنين في القدس، وأسفرت عن استشهاد منفذيها ومقتل سبعة إسرائيليين.
أفادت محافظة القدس أن قوات الاحتلال واصلت اعتداءاتها على بلدة بدو، وأغلقت المدخل الرئيسي (النفق) الواصل إلى بلدة الجيب، ما أعاق حركة المواطنين، ومنعهم من دخول البلدة أو الخروج منها. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “معاً”، يُعدّ هذا المدخل الرئيسي الوحيد لنحو 70 ألف مواطن في المنطقة.
وأفادت محافظة القدس، أن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها الأمنية على حاجز الجيب، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها، ودققت في هوياتهم، وأعاقت مرور المركبات، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
يوم الاثنين، أطلق فلسطينيان النار على محطة حافلات على مشارف القدس، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص. وكان هذا الهجوم من أعنف الهجمات التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة.
أظهرت لقطات من كاميرا مثبتة على سيارة أشخاصًا يفرون قرب الحافلة عند سماعهم طلقات نارية. وقالت الشرطة إن جنديًا ومدنيًا مسلحًا قتلا المهاجمين في موقع الحادث.
“فجأة سمعت طلقات نارية… شعرت وكأنني أركض إلى الأبد. ظننت أنني سأموت”، قالت إستر لوجاسي، التي أصيبت في الهجوم، للتلفزيون الإسرائيلي من المستشفى.
حددت خدمات الطوارئ هوية خمسة من القتلى، بينهم رجل في الخمسينيات من عمره، وامرأة في الخمسينيات من عمرها، وثلاثة رجال في الثلاثينيات من عمرهم. وأضافت أن ستة من المصابين في حالة حرجة، وأصيبوا بطلقات نارية. وقالت الشرطة إن أكثر من عشرين شخصًا أصيبوا.