سوريا تدعو مجلس الأمن لاتخاذ موقف حازم يوقف اعتداءات إسرائيل

منذ 6 أيام
سوريا تدعو مجلس الأمن لاتخاذ موقف حازم يوقف اعتداءات إسرائيل

اعتبرت سوريا، يوم الاثنين، الهجمات الإسرائيلية على محافظتي حمص واللاذقية انتهاكًا صارخًا لسيادتها وتهديدًا لأمنها واستقرارها الإقليمي. ودعت مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف “حازم” لوضع حدٍّ لهذه الهجمات.

وجاء ذلك في بيان للخارجية السورية لم يقدم تفاصيل عن أهداف القصف مساء الاثنين، كما لم يذكر ما إذا كان هناك ضحايا أو أضرار مادية.

وبحسب البيان، تُدين سورية بشدة الغارات الجوية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على عدة مواقع في محافظتي حمص واللاذقية، والتي تُشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وأكدت وزارة الخارجية السورية أن “هذه الهجمات تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة سورية ومحاولة يائسة لزعزعة أمنها واستقرارها الإقليمي، وهي جزء من سلسلة التصعيد العدواني الذي تنتهجه إسرائيل ضد الأراضي السورية”.

وأكدت أن سوريا “ترفض رفضا قاطعا أي محاولة للنيل من سيادتها أو تعريض أمنها الوطني للخطر”.

ودعت المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية من خلال إدانة هذه الهجمات ومحاسبة مرتكبيها وضمان عدم تكرارها، بما يحفظ سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، اليوم الاثنين، أن “طائرات الاحتلال الإسرائيلي نفذت هجوماً على أطراف مدينة اللاذقية (شمال غرب)، وهجوماً آخر على أطراف مدينة حمص”، دون مزيد من التفاصيل.

منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، انتهكت إسرائيل سيادة سوريا، على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة السورية الجديدة لتعزيز الأمن، والتعافي من عواقب الحرب، والتركيز على التنمية الاقتصادية.

وكانت إسرائيل قد حاولت في السابق تبرير اعتداءاتها المتكررة على سوريا بزعم أنها تريد تحويل جنوب الدولة العربية إلى “منطقة منزوعة السلاح”، إضافة إلى تدخلاتها المتكررة بحجة “حماية الدروز”.

وفي تصريحات سابقة، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن دمشق لا تسعى إلى الحرب مع إسرائيل، وجدد دعوته إلى تطبيق اتفاق تقاسم القوات لعام 1974.

في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل انهيار الاتفاق واحتلال المنطقة العازلة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان (جنوب غرب)، والتي احتلتها بشكل كبير لعقود من الزمن.

تم توقيع اتفاقية فض الاشتباك (اتفاقية فض الاشتباك) بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو 1974، منهية بذلك حرب أكتوبر 1973 وفترة الاستنزاف التي تلتها على الجبهة السورية.

 


شارك