رئيس وزراء لبنان يؤكد التزام الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة

منذ 5 ساعات
رئيس وزراء لبنان يؤكد التزام الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة

أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الاثنين، تمسك حكومته بقرار حصر السلاح بيد الدولة، معتبرا أن استقرار لبنان “حاجة عربية جامعة” وليس مجرد حاجة داخلية.

جاء ذلك خلال استقباله في بيروت رئيس البرلمان العربي، محمد أحمد اليماحي، على رأس وفد مرافق. وبحث الطرفان الأوضاع في لبنان والمنطقة، وفرص دعم المؤسسات اللبنانية، وفقًا لبيان صادر عن مكتب سلام. ولم يُكشف عن مدة الزيارة وتفاصيلها.

وقال سلام، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي حصلت عليه وكالة الأناضول، إن “الحكومة مستمرة في تنفيذ قراراتها المتعلقة بحصرية ملكية السلاح للدولة على كافة الأراضي اللبنانية”، مؤكداً أن “تعزيز سيادة الدولة هو أحد الركائز الأساسية لاستقرار لبنان”.

وأضاف: “إن استقرار لبنان لم يعد حاجة لبنانية فحسب، بل أصبح حاجة عربية جماعية في مواجهة التحديات الإقليمية”.

وأشار إلى أن استعادة لبنان لموقعه الطبيعي بين أشقائه العرب يجب أن يترافق مع دعم فعلي للمؤسسات الأمنية، وفي مقدمتها الجيش اللبناني الذي وصفه بأنه “الركيزة الأساسية للأمن الداخلي”.

وفي إشارة إلى التصعيد المستمر على الحدود الجنوبية، دعا سلام إلى “الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها”.

من جانبه أكد رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي دعم المجلس لكل ما من شأنه تعزيز أمن واستقرار لبنان.

وأكد أن “المرحلة المقبلة ستكون مرحلة خير وتقدم للبنان وشعبه”، وأن البرلمان العربي “دعم جهود الحكومة منذ إنشائها وهو مستعد لتقديم كل الدعم اللازم لهذا الاستقرار”.

وافقت الحكومة، الجمعة، على خطة الجيش لتقييد الأسلحة التي تسيطر عليها الدولة، ورحبت بها، لكنها قررت إبقاء محتواها واعتباراتها سرية.

لكن كمال شحادة وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أعلن السبت أن خطة جرد أسلحة الجيش تتكون من خمس مراحل متكاملة تسمى “درع الوطن”، لكنه لم يحدد جدولا زمنيا.

وفي الخامس من أغسطس/آب، أقر مجلس الوزراء “تقييد إمدادات الأسلحة” للدولة، بما في ذلك حزب الله، وأصدر تعليماته للجيش بوضع خطة لاستكمال هذا الإجراء في الشهر نفسه وتنفيذه قبل نهاية عام 2025.

في المقابل، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم مراراً وتكراراً أن الحزب لن يسلم سلاحه حتى تنسحب إسرائيل من لبنان، وتوقف عدوانها على البلاد، وتطلق سراح الأسرى، وتبدأ إعادة الإعمار.

في أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانًا على لبنان، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في سبتمبر 2024 قبل التوصل إلى اتفاق في نوفمبر 2024. وتواصل إسرائيل انتهاك الاتفاق وتحتل خمسة تلال احتلتها خلال الحرب.


شارك