حماس: غزة بلا دراسة للعام الثالث.. استشهاد 19 ألف طالب وحرمان 785 ألفا من التعليم

منذ 5 ساعات
حماس: غزة بلا دراسة للعام الثالث.. استشهاد 19 ألف طالب وحرمان 785 ألفا من التعليم

أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أن جرائم الاحتلال بحق التعليم لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني أو تدمر وعيه المتجذر في أرضه والمتمسك بحقوقه. ودعت الحركة إلى تحرك دولي فاعل لمعاقبة الاحتلال ووقف عدوانه.

 

وأشارت المنظمة في بيان صحفي على قناتها على تليجرام مساء الأربعاء، إلى أن العام الدراسي بدأ للعام الثالث على التوالي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، لكنه لم يبدأ في قطاع غزة، وسط أكثر من 22 شهراً من الجرائم من إبادة وقصف وتدمير وتجويع وتهجير وتهجير قسري.وأشارت إلى التدمير المتعمد الذي يرتكبه الاحتلال للنظام التعليمي بجميع جوانبه. فقد تضرر أكثر من 90% من المباني المدرسية والجامعية في قطاع غزة، مما أدى إلى عدم وجود مكان آمن وعملي لمواصلة التعليم. وأكدت أن العدوان الإسرائيلي الغاشم أدى إلى شطب 25 مدرسة من السجل التعليمي، بطلابها ومعلميها.وأضافت أن الاحتلال حرم أكثر من 785 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم، حيث استشهد أكثر من 19 ألف طالب، وأصيب نحو 29 ألفًا. كما استشهد أكثر من ألف معلم وإداري، وأصيب نحو 5 آلاف منهم في قطاع غزة والضفة الغربية. كما استشهد أكثر من 230 أكاديميًا، وأصيب أكثر من 1420 آخرين.وأكدت أنه في ظل الحرب الصهيونية المستمرة على منظومة التعليم في فلسطين ومع بدء العام الدراسي في الضفة الغربية المحتلة دون غزة فإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تتقدم بالتعازي لأرواح الشهداء من الطلبة والمعلمين والأساتذة والإداريين وتدعو الله العلي القدير بالشفاء العاجل للجرحى.وأكدت أن جرائم الاحتلال الممنهجة والمتعمدة ضد قطاع التعليم تُشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حق شعبنا في التعليم، مما يُلقي على المجتمع الدولي مسؤولية قانونية وإنسانية وأخلاقية لوضع حدٍّ لهذه الجرائم وتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه المشروعة. وأكدت أن سياسة الاحتلال الإجرامية في تدمير أسس النظام التعليمي واستهداف الكوادر والعقول والمواهب الفلسطينية هي محاولة يائسة لطمس الهوية الوطنية المتجذرة في نفوس شعبنا.وأكدت أن تصعيد سلطات الاحتلال مخططاتها لـ”أسرلة” المناهج في القدس المحتلة والاعتداء على مؤسساتنا التعليمية جريمة صهيونية تستهدف فرض السيطرة وطمس هوية شعبنا المقدسية، وهو ما يتطلب جهدًا وطنيًا موحدًا لمواجهة هذه المخططات والإجرام الصهيوني.وأكدت أن حكومة الاحتلال الفاشي، مهما بلغت جرائمها واعتداءاتها، لا يمكنها فرض سياسة التجهيل على شعبنا وإدامتها، وتقويض وعيه الراسخ من خلال تدمير نظامنا التعليمي. شعبنا العظيم وقواه الحية سينهض لمواجهة كل التحديات، وسيُحبط كل المخططات الصهيونية.وأشادت بكل جهود وتضحيات المعلمين والطلبة والمؤسسات التربوية في مواجهة مخططات الاحتلال واعتداءاته الهادفة إلى النيل من صمودهم وكسر إرادتهم، مثمنةً مبادراتهم الشجاعة في قطاع غزة لمواصلة تعليم الأطفال وغرس قيم حب الأرض والمقدسات في نفوسهم، والحفاظ عليها والدفاع عنها.وفي الختام، ناشدت المجتمع الدولي والمؤسسات الأكاديمية حول العالم اتخاذ إجراءات فعّالة لمعاقبة الاحتلال، ووقف جرائمه وعدوانه على شعبنا، ومنعه من استهداف نظامنا التعليمي. كما دعت إلى تكثيف المقاطعة الأكاديمية للمؤسسات الصهيونية المتواطئة في جرائم الاحتلال وعدوانه.


شارك