مدريد ترفض الاتهامات الإسرائيلية بمعاداة السامية

منذ 1 يوم
مدريد ترفض الاتهامات الإسرائيلية بمعاداة السامية

رفضت الحكومة الإسبانية بشكل قاطع الاتهامات الإسرائيلية بمعاداة السامية، بعد أن أقرت مدريد حزمة عقوبات من تسع نقاط ردا على “الإبادة الجماعية” الإسرائيلية في قطاع غزة.

وبعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز العقوبات صباح الاثنين، تصاعدت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بسبب اتهامات إسرائيلية لإسبانيا بمعاداة السامية.وأكد بيان وزارة الخارجية الإسبانية رفض مدريد لاتهامات الحكومة الإسرائيلية لإسبانيا والشعب الإسباني بـ”معاداة السامية” و”رفضها للحظر غير المقبول على دخول اثنين من أعضاء الحكومة الإسبانية إلى إسرائيل”. وجاء في البيان أن الإجراءات التي أعلنها سانشيز اليوم بشأن “الوضع اللاإنساني في غزة والضفة الغربية” جاءت استجابة لمشاعر غالبية المجتمع الإسباني، وجاءت في إطار سيادة البلاد، وتماشيا مع الدفاع عن السلام وحقوق الإنسان والقانون الدولي.وردا على اتهامات معاداة السامية، أشار البيان إلى أنه في السنوات الأخيرة تم منح الجنسية الإسبانية لـ 72 ألف سفارديم (يهود من أصل أيبيري).وكانت إسرائيل أعلنت في وقت سابق فرض عقوبات على وزيرتين إسبانيتين هما نائبة رئيس الوزراء ووزيرة العمل الإسبانية يولاندا دياز، ووزيرة الشباب والأطفال الإسبانية سيرا ريغو.وفي بيان له، هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الحكومة الإسبانية بشدة، مدعيا أنها تفتقر إلى الوعي التاريخي بجرائم إسبانيا ضد الشعب اليهودي، بما في ذلك جرائم محاكم التفتيش.وجاءت عقوبات تل أبيب بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يوم الاثنين أن بلاده “اعتمدت تسعة إجراءات إضافية بأثر فوري لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة ودعم الشعب الفلسطيني”.وفي تصريح للصحفيين بمقر الحكومة، أوضح سانشيز أن أول هذه الإجراءات هو حظر الأسلحة.وأعلن أيضا أن السفن التي تحمل الوقود للجيش الإسرائيلي سوف يُمنع من الرسو في الموانئ الإسبانية، وأن الطائرات التي تحمل معدات دفاعية لإسرائيل سوف يُمنع من استخدام المجال الجوي الإسباني.في مايو/أيار 2024، اعترفت إسبانيا بدولة فلسطين. وأعلنت دول غربية أخرى، منها المملكة المتحدة وفرنسا وأستراليا وكندا وبلجيكا، نيتها الاعتراف بفلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في ذلك الشهر.ومن بين الدول الأعضاء في المنظمة الدولية البالغ عددها 193 دولة، اعترفت 149 دولة على الأقل بالدولة الفلسطينية التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988.منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، من قتل وتجويع وتدمير وتشريد، متجاهلة الدعوات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.لقد أودت المجازر الإسرائيلية بحياة 64,522 فلسطينياً، وأصابت 163,096 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9,000 شخص في عداد المفقودين، ومئات الآلاف من النازحين، وتسببت في مجاعة أودت بحياة 393 فلسطينياً، من بينهم 140 طفلاً.


شارك