السيسي يشارك افتراضيا في القمة الاستثنائية لتجمع بريكس بدعوة من البرازيل
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر تقنية الاتصال المرئي، في القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات دول البريكس. عُقدت القمة بدعوة من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الرئيس الحالي للمجموعة. وكان الهدف من القمة مناقشة التطورات الدولية الراهنة، وتبادل وجهات النظر حول التحديات العالمية، وبحث سبل تعزيز التنسيق بين دول البريكس، لا سيما في ظل الضغوط المتزايدة التي تواجهها الدول النامية.
وألقى الرئيس كلمة خلال اللقاء أعرب فيها عن تقديره لدعوة البرازيل لاستضافة القمة، مؤكداً رؤية مصر لتعزيز التعاون والتكامل بين دول البريكس لدعم الاستقرار والسلام الدوليين وتحقيق التنمية المستدامة والرخاء لشعوب الكتلة.
أكد الرئيس أن الساحة الدولية تتسم بأزمات عميقة، وازدواجية في المعايير، وانتهاكات متكررة للقانون الدولي، مما يؤثر سلبًا على فعالية المؤسسات الدولية، وخاصة مجلس الأمن. وشدد على ضرورة إصلاح آليات عمله بما يضمن قيامه بدوره في صون السلم والأمن الدوليين.
ودعا أيضا إلى توسيع التعاون الاقتصادي والمالي بين الدول الأعضاء في الكتلة، بما في ذلك تسوية المعاملات التجارية بالعملات المحلية، وتعزيز دور بنك التنمية الجديد، وتكثيف الجهود لمعالجة آثار تغير المناخ ومساعدة البلدان النامية في الحصول على التمويل منخفض الفائدة والتكنولوجيات اللازمة لتنفيذ التزاماتها البيئية.
وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي، تناول الرئيس السيسي تطورات قطاع غزة، مؤكدًا رفضه القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. وأدان سياسة الاستيطان وفرض الأمر الواقع. كما أكد على استمرار مصر في جهودها المكثفة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار قطاع غزة وفق خطة مصرية شاملة يدعمها الشركاء العرب والدوليون. ودعا إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار بعد وقف إطلاق النار.
وحضر القمة رؤساء دول وحكومات البرازيل والصين ومصر وإندونيسيا وإيران وروسيا وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى ممثلين عن دولة الإمارات العربية المتحدة (ولي عهد أبو ظبي) والهند (وزير الخارجية) وإثيوبيا (وزير الدولة).
