وزير خارجية إيران ومدير وكالة الطاقة الذرية يزوران مصر غدا للتباحث مع عبد العاطي

يزور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي القاهرة الثلاثاء لإجراء محادثات مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.
وجاءت الزيارة، التي أعلن عنها على موقع الهيئة الوطنية للإعلام المصرية (حكومية)، عقب محادثات هاتفية بين عبد العاطي وعراقجي وجروس للتحضير لاستئناف المفاوضات بشأن القضية النووية الإيرانية، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية اليوم الاثنين.
وقالت الهيئة الوطنية للإعلام على موقعها الإلكتروني إن عبد العاطي سيستقبل عراقجي وجروسي الثلاثاء، وسيكون هناك مؤتمر صحفي مشترك “للإعلان عن النقاط الرئيسية التي نوقشت في المحادثات الثلاثية”، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، الاثنين، إن اتصالات عبد العاطي مع عراقجي وجروسي كانت تهدف إلى “تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن القضية النووية الإيرانية”.
وأضافت أن اتصالات عبد العاطي “تأتي في إطار الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى اتفاق يساعد على تقريب وجهات النظر بين إيران والولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث (E3)”، في إشارة إلى دول الترويكا بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وأعلنت إيران، الجمعة الماضية، عزمها إجراء محادثات على مستوى الخبراء مع ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا لوضع إطار جديد للتعاون بين الجانبين.
في 26 يونيو/حزيران 2025، أقر البرلمان الإيراني قانوناً يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأمر الذي يتهم طهران بأنشطة تجسس ويوفر ذريعة للعدوان العسكري الإسرائيلي والأمريكي ضد إيران.
ويحظر القانون أيضًا على مفتشي الوكالة دخول البلاد ويوقف أنشطة التفتيش.
في 13 يونيو/حزيران 2025، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، عدوانًا استمر اثني عشر يومًا على إيران. ردّت طهران قبل أن تُعلن واشنطن وقف إطلاق النار في الثاني والعشرين من ذلك الشهر.
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة والدول الأوروبية إيران بمحاولة إنتاج أسلحة نووية، في حين تقول طهران إن برنامجها يخدم أغراضا سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، وقد احتلت فلسطين وأراضٍ في سوريا ولبنان لعقود من الزمن.