19% نموا في صفقات الدمج والاستحواذ بمنطقة الشرق الأوسط خلال 6 أشهر

منذ 4 ساعات
19% نموا في صفقات الدمج والاستحواذ بمنطقة الشرق الأوسط خلال 6 أشهر

• تتولى مصر إدارة 86 من أصل 271 صفقة في المنطقة.

وشهد نشاط الدمج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمواً كبيراً في النصف الأول من العام الجاري، ليصل إلى 271 صفقة، بزيادة قدرها 19% على أساس سنوي.

وحافظت الإمارات العربية المتحدة على صدارتها الإقليمية بـ95 صفقة في النصف الأول من العام، بينما ضاعفت مصر حصيلتها تقريبا إلى 86، وسجلت المملكة العربية السعودية 59 صفقة، وفقا لتقرير بي دبليو سي.

وبحسب التقرير، استحوذت الأسواق الثلاثة على ما يقارب 89% من إجمالي نشاط المنطقة في النصف الأول من العام، إلا أن قيم الصفقات لم تتجاوز 100 مليون دولار، ولم يتبقَّ سوى ست صفقات. وللعام الثاني على التوالي، لم تُبرم أي صفقات كبرى تتجاوز قيمتها 5 مليارات دولار.

أصبحت الصفقات الأصغر والأسرع إغلاقًا الخيار المفضل، إذ يستهدف المشترون الأصول التي يمكن تمويلها دون إرهاق الميزانيات العمومية، لا سيما في ظل تقلبات أسعار الفائدة والنفط. ويشير التقرير إلى أن هذا يعكس أيضًا تركيز الشركات على عمليات الاستحواذ المستهدفة التي تعزز قدراتها وتتماشى مع أولويات الحكومة، بدلًا من التوسع لمجرد التوسع.

كانت الصفقات الكبيرة نادرة، وإن كانت بارزة. ففي قطاع التصنيع، برز استحواذ شركة معادن على حصة 20.6% في شركة ألمنيوم البحرين مقابل 964 مليون دولار، بينما عزز استحواذ شركة علم على شركة ثقة مقابل 907 ملايين دولار توجه المملكة العربية السعودية نحو الخدمات الرقمية. وسجلت مصر إحدى أكبر صفقاتها مؤخرًا باستحواذ مجموعة عز على شركة حديد عز مقابل 881 مليون دولار، بينما عززت الشركة السعودية للسكك الحديدية (SARC) محفظتها الاستثمارية باستحواذها على منتجع بالم السكني الفاخر مقابل 666 مليون دولار.

ومن المتوقع أن تستمر معظم صفقات الدمج والاستحواذ في التركيز على قطاعات البنية التحتية الرقمية والرعاية الصحية والصناعات الخضراء، مع استمرار نشاط المعاملات بفضل الدعم الحكومي والوضوح التنظيمي.

ومن المتوقع أن تهيمن الصفقات التي تقودها الدولة على قطاع السوق المتوسطة حتى نهاية العام، وهو ما يجعل الشرق الأوسط أحد المناطق القليلة التي يستمر فيها نشاط الدمج والاستحواذ في اكتساب الزخم.

وبحسب تقرير نشرته شركة إرنست آند يونغ في فبراير/شباط الماضي، فإن نشاط الدمج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفع بنسبة 3% في عام 2024، ليصل إلى 701 صفقة مقارنة بـ679 صفقة في العام السابق.

وبلغ إجمالي قيمة المعاملات 92.3 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 7% مقارنة بعام 2023.

أُبرمت معظم هذه الصفقات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، بواقع 580 صفقة بقيمة إجمالية بلغت 90 مليار دولار أمريكي. واستحوذ قطاعا التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية على الحصة الأكبر من صفقات الدمج والاستحواذ، حيث ارتفع عدد الصفقات في كلا القطاعين بنسبة 10% على أساس سنوي.

 


شارك