مدير الصحة في غزة متحديا تحذيرات الإخلاء الإسرائيلية: لن نخرج من مستشفياتنا والبديل هو الموت
حذّر مدير عام الصحة في غزة، منير البراش، يوم الاثنين، من أن الإخلاء القسري للمستشفيات الذي أمرت به إسرائيل يُعرّض حياة مئات المرضى للخطر. وأكد أن الأطباء والكوادر الطبية قرروا البقاء مع المرضى، وخاصة الأطفال ومرضى العناية المركزة.
صرح البراش في تصريح صحفي اليوم أن أكثر من 200 مريض في العناية المركزة يحتاجون إلى أجهزة تنفس صناعي، وإخلاؤهم يعني وفاتهم. وأضاف: “لن نتخلى عن مستشفياتنا ولن نتخلى عن مرضانا، فالبديل هو الموت”.
وأوضح البراش أن مستشفيات غزة تعاني من نقص حاد في الإمكانيات الأساسية، ما يحول دون إجراء مئات العمليات الجراحية العاجلة، فيما يتسبب تلوث المياه في تفاقم انتشار الأمراض والأوبئة.
وأشار إلى أنه تم تسجيل أكثر من 100 حالة إصابة بمتلازمة غيلان باريه بسبب عدم قدرة الكوادر الطبية على تشخيص أمراض جديدة بسبب تدهور الحالة الصحية.
ودعا البرش المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية وتطبيق اتفاقيات جنيف لحماية العاملين في المجال الصحي والسكان المدنيين. وأكد أن المستشفيات ليست بمنأى عن القصف.
تزامنت تصريحات البراش مع دعوة إسرائيل لسكان مدينة غزة للتوجه جنوبًا نحو المواصي عبر شارع الرشيد، مُعلنةً إياها منطقة إنسانية. رفضت السلطات الصحية في غزة هذه الدعوة، واصفةً إياها بـ”التهجير القسري”.
تعرضت مدينة غزة لغارات جوية إسرائيلية واسعة النطاق ومتواصلة منذ أسابيع، مما أدى إلى تدمير الأبراج السكنية ونزوح الآلاف من السكان.
