مدحت يوسف: إسرائيل تواجه خسائر محتملة في حال توقف صادرات الغاز المصرية

منذ 19 ساعات
مدحت يوسف: إسرائيل تواجه خسائر محتملة في حال توقف صادرات الغاز المصرية

وقال مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول السابق إن مصر ستكون المستفيد الأكبر من اتفاق توريد طويل الأمد، في حين ستواجه إسرائيل مخاطر اقتصادية إذا أوقفت الصادرات.

في وقت سابق، تصاعد الجدل حول الغاز الإسرائيلي بعد تسريب تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تعليق خطوط أنابيب الغاز بين إسرائيل ومصر، مما وضع ضغوطًا على صادرات الغاز الإسرائيلية المستقبلية.

أوضح يوسف في منشور على فيسبوك أن حقل ليفياثان، أكبر حقول الغاز في إسرائيل، والمملوك لشركة شيفرون الأمريكية (56%) وشركة نيوميد الإسرائيلية، متوقف حاليًا بسبب نقص خطوط أنابيب التصدير. وهذا ما دفع الشركة الأمريكية إلى إنهاء عقد التوريد مع مصر، التي تمتلك البنية التحتية اللازمة لتسييل الغاز وإعادة تصديره إلى أوروبا.

تبلغ تكلفة تشغيل إنتاج الغاز من الحقل 3.50 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بينما يبلغ السعر المتفق عليه مع مصر 7.40 دولار أمريكي. وهذا يُشكّل فجوة اقتصادية كبيرة لمصر مقارنةً بسعر الغاز الطبيعي المسال المستورد من قطر والإمارات العربية المتحدة، والذي يبلغ، وفقًا ليوسف، حوالي 12 دولارًا أمريكيًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

أكد يوسف أن تشغيل منشآت تسييل الغاز المصرية وإعادة تصديره سيعود بفوائد اقتصادية كبيرة على مصر، ويعزز مكانتها كمركز إقليمي لتجارة الغاز. إلا أنه في حال فشل الاتفاق، ستكون إسرائيل الخاسر الأكبر، إذ ستتحمل تكاليف تشغيل الحقل دون أن تتمكن من تصدير إنتاجها.

وأضاف يوسف أنه في حين تستطيع مصر الاستغناء عن الغاز الإسرائيلي محليا، فإنها ستحصل على فوائد اقتصادية واضحة من صفقة التصدير، في حين تتعرض إسرائيل لضغوط كبيرة لإبرام الاتفاق.


شارك