مدبولي: السردية الوطنية وثيقة شاملة تشارك فيها الدولة والخبراء لضمان استدامة التنمية

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن رواية التنمية الاقتصادية الوطنية تعد وثيقة شاملة تلخص كل الاستراتيجيات والإجراءات والإصلاحات التي نفذتها الدولة خلال السنوات الأخيرة، وكذلك رؤية السنوات الخمس المقبلة حتى عام 2030 وما بعده حتى عام 2050.

وفي حديثه على هامش إطلاق التقرير الوطني للتنمية الاستراتيجية مساء الأحد، أوضح مدبولي أن الوثيقة تتضمن استراتيجيات متكاملة لعدة قطاعات رئيسية، كالصناعة، والسياحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة، والتشغيل، والتنمية البشرية. كما تتضمن وثيقة للسياسة التجارية توضح بالتفصيل كيفية استفادة مصر من الاتفاقيات الدولية.

وأكد أن هدف هذه الوثيقة هو صياغة رؤية واضحة وملزمة، مبنية على مؤشرات كمية محددة، تضمن استدامة النمو الاقتصادي وتمنع تراجعه. وأشار إلى أن الدولة من خلال هذه الوثيقة تُعيد تعريف دورها في النشاط الاقتصادي من خلال تمكين القطاع الخاص من القيام بدور فاعل في عملية التنمية.

أكد رئيس الوزراء أن نجاح هذا النهج يعتمد على جودة النمو، وليس سرعته فحسب. وأكد أن الأرقام والمؤشرات يجب أن يكون لها تأثير مباشر على حياة المواطن المصري، وتحسين مستوى معيشته، فالهدف الأسمى هو تحسين جودة الحياة.

وأوضح أن الوثيقة ستخضع لحوار مجتمعي واسع يشارك فيه الخبراء والمجتمع المدني، من خلال مجموعات عمل متخصصة يشرف عليها خبراء مستقلون، بحيث تكون الرؤية النهائية نتاجا لمدخلات جماعية وليست حكرا على الحكومة.

وأضاف مدبولي أن الحكومة تهدف إلى اختتام هذه الحوارات والمناقشات خلال الشهرين المقبلين. وسيتم إصدار النسخة النهائية من الوثيقة في مؤتمر موسع في ديسمبر المقبل لضمان التزام واضح وشفاف بتنفيذها خلال السنوات المقبلة.

واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أن الخطاب الوطني هو جهد مشترك للدولة والخبراء، ويأتي في وقت حاسم يشهد فيه العالم تحولات كبرى. وأكد أن مصر بهذا الخطاب تسعى إلى تأمين مسار تنمية مستدامة تلبي تطلعات الشعب نحو حياة أفضل.