القمر الدموي.. هل عرف المصريون القدماء ظاهرة خسوف القمر؟

منذ 3 ساعات
القمر الدموي.. هل عرف المصريون القدماء ظاهرة خسوف القمر؟

يشهد العالم اليوم ظاهرة فلكية نادرة: خسوف كلي للقمر، يُعرف أيضًا باسم “القمر الدموي”. تُرى هذه الظاهرة بشكل رئيسي في آسيا، ولكن يُمكن رصدها أيضًا بدرجات متفاوتة في أوروبا وأفريقيا.

يبدأ كسوف الشمس في مصر الساعة 6:28 مساءً، حيث يدخل القمر جزئيًا في ظل الأرض. ويبدأ الكسوف الكلي للشمس الساعة 8:31 مساءً. ويصل القمر إلى ذروته الساعة 9:12 مساءً، ليظهر بلون أحمر نحاسي مبهر.

أعلنت وزارة الأوقاف أن صلاة كسوف الشمس ستقام مساء اليوم الأحد في جميع مساجد المملكة الكبرى عملاً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الظواهر الكونية.

أوضح عالم الآثار أحمد عامر، مفتش الآثار بوزارة السياحة والآثار والمتخصص في علم المصريات، في هذا السياق أن علماء الفلك المصريين القدماء كانوا على دراية بـ”دورة ساروس”، أي الدورة القمرية الكبرى. كانوا يعلمون أن جميع كسوفات الشمس والقمر ستتكرر خلال فترة 18 عامًا. حدث القمر الدموي، المرسوم على جدران معبد الإلهة حتحور في قرية دندرة، غرب قنا، في 25 سبتمبر عام 52 قبل الميلاد، واستمر لساعات طويلة.

أشار عامر في بيان صحفي يوم الأحد إلى أن معبد دندرة صوّر كسوفًا حلقيًا للشمس حدث في اليوم السابع من عام ٥١ قبل الميلاد في كوكبة الحوت. كما صوّر معبد إسنا بمحافظة الأقصر مراحل القمر على سقف المعبد، وصوّر معبد دندرة بمحافظة قنا آلهة الأيام القمرية من المحاق إلى البدر.

وتابع: “امتلك علماء الفلك في مصر القديمة مهارات فلكية وقدرات تنبؤية كافية لاكتشاف أن خسوف القمر والشمس لا يمكن أن يحدثا إلا عندما يكون القمر قريبًا من المسار الظاهري للشمس في السماء. وهذا يُظهر دورهم الريادي في علم الفلك منذ العصور القديمة”.

أوضح أن قدماء المصريين كانوا على دراية بكسوف الشمس، وفسّروا هذه الظاهرة الكونية منذ آلاف السنين. ووصفوا كسوف الشمس بأنه “عين رع” المظلمة والمعتمة. وكان المصريون القدماء بارعين في رصد الأجرام السماوية كالشمس والقمر والنجوم، وحتى مجموعة من الكواكب.

وأشار إلى وجود نصٍّ في بردية الكاهنة نفرتي يُثبت أن المصريين القدماء كانوا على دراية بظاهرة الكسوف الكلي للشمس. يقول النص: “الشمس معتمة، ولا تُصدر ضوءًا يُرى من قبل البشر. لا يستطيع البشر العيش عندما تتجمع الغيوم العاصفة، بما في ذلك سحب المطر، فيُدهش الجميع من غيابها”.


شارك