قصص نجاح من قلب التأمين الصحي الشامل.. عمليات دقيقة تنقذ حياة مرضى بمحافظات المرحلة الأولى

تُكلّف عمليات زراعة الكبد والكلى والقرنية والقلب المفتوح النظام ملايين الجنيهات. وتتكفل الهيئة العامة للتأمين الشامل بسداد المطالبات المالية لجميع مقدمي الخدمات. • والد شاب خضع لعملية زرع كلية: “لم نستطع تحمل التكاليف. كان التأمين الصحي الشامل عونا ودعما، أنقذ حياة ابني، وأعطانا أملا جديدا”. • الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل: مستعدون لتغطية تكاليف كافة العمليات الجراحية ومستعدون لإبرام العقود مع كافة مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين.
يتجلى نجاح منظومة التأمين الصحي الشامل يومًا بعد يوم في توفير تغطية صحية آمنة لجميع المصريين. وفي السنوات الأخيرة، تطور النظام ليصبح نموذجًا متميزًا للخدمات الطبية الشاملة عالية الجودة، وجعل الحق في الصحة واقعًا ملموسًا في حياة المواطنين.
في هذا السياق، تُقدّم الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل نماذج من قصص إنسانية من مختلف المحافظات التي يُطبّق فيها البرنامج. تفتح هذه القصص أبواب الأمل للأسر المستفيدة، وتُمكّنها من بناء حياة جديدة بأقلّ أعباء مالية، من خلال تدخلات طبية دقيقة تُنفّذ ضمن البرنامج.
هذه التجارب، التي يُقيّمها حاليًا عدد كبير من المستفيدين، تُثبت أن حق كل مواطن في الرعاية الصحية أصبح واقعًا ملموسًا. وقد أصبحت تجربة مصر في التأمين الصحي الشامل نموذجًا يُحتذى به، إذ تعكس التزام الدولة بالعدالة الصحية وتوفير خدمات رعاية صحية شاملة تحمي كل مواطن من أعباء المرض وتمكّنه من عيش حياة كريمة.
كما أكدت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل استعدادها التام لتغطية تكاليف مختلف العمليات الجراحية. وفي الوقت نفسه، فهي على استعداد للتعاقد مع جميع مقدمي الرعاية الصحية، سواءً كانوا من القطاع الخاص أو العام أو الخاص، شريطة حصولهم على الاعتماد المطلوب من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية. ويهدف ذلك إلى منح المستفيدين الحق في اختيار مقدم الرعاية الأنسب لاحتياجاتهم.
الإسماعيلية: عملية زرع قرنية تعيد البصر لسيدة فقدت الأمل.
في محافظة الإسماعيلية، روت المستفيدة “أفخ” معاناتها التي استمرت لسنوات مع تليف قرنية حاد، مما جعل بصرها شبه مستحيل. وتكلف هذه الجراحات خارج النظام عادةً أكثر من 350 ألف جنيه مصري، وهو مبلغ لا تستطيع تحمله أسرة متوسطة أو منخفضة الدخل.
بدأ علاجها في مركزها الصحي المحلي بعد حجز موعد عبر الخط الساخن للتأمين الصحي. وتم إنشاء سجل طبي مُحدّث هناك، وخضعت لاحقًا لفحص أولي من قِبل طبيب عيون، والذي أوصى بإحالتها إلى طبيب مختص. وبعد الفحص، تبيّن أن حالتها تستدعي إجراء عملية زرع قرنية بشكل عاجل.
وهنا جاء دور فرع الإسماعيلية لهيئة التأمين الصحي الشامل. اتخذ قسم المستفيدين إجراءات سريعة، شملت إحالة المريض إلى مركز متخصص في طب العيون ضمن شبكة مقدمي الخدمات المتعاقدين من القطاع الخاص، وهو مركز الجوهرة للعيون. يُعد هذا المركز المتخصص أحد المراكز المتعاقدة مع شبكة التأمين الصحي الشامل. وتم التنسيق بشكل شامل لضمان إجراء العملية الجراحية على نفقة الهيئة، بمساهمة رمزية بسيطة.
بعد نجاح العملية الجراحية، استعادت المريضة بصرها تدريجيًا، وتحولت قصتها من محنة طويلة إلى بداية جديدة. بالنسبة لها ولعائلتها، لم يكن الأمر مجرد عملية جراحية، بل استعادة للحياة. في رسالة إلى الفروع، أكدت عائلة المريضة أن ما تحقق قد أنقذ حياة ابنتهم ومنحها أملًا جديدًا. وأضافوا: “لقد منحنا التأمين الصحي الشامل أملًا جديدًا، وأنقذ ابنتنا من معاناة لم نكن لنتحملها بمفردنا. جزا الله خيرًا جميع القائمين على هذا النظام”.
زراعة الكبد… عندما تُعطي الأم الحياة مرتين
قصة أخرى من محافظة الإسماعيلية: شاب يبلغ من العمر ستة عشر عامًا يعاني من تليف كبدي حاد وشديد. تطور المرض بسرعة، وبعد فحص لجنة من الأطباء المتخصصين في أمراض الكبد، تقرر إجراء عملية زرع كبد عاجلة.
ومن خلال فرع الإسماعيلية للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل تم إجراء كافة الفحوصات والإجراءات اللازمة مما أدى إلى تحويله إلى معهد شبين الكوم للكبد أحد المراكز المعتمدة والمتخصصة ضمن شبكة مقدمي الخدمة.
نجحت العملية وغطّت شركة التأمين تكاليفها بالكامل. وبعد أسابيع من المتابعة والرعاية المكثفة، بدأ الشاب حياته الجديدة. تحولت القصة من مأساة إلى دليل حي على دور شركة التأمين في إنقاذ حياة المريض. وأكدت عائلة الشاب أن نجاحه ما كان ليتحقق لولا دعم شركة التأمين، التي غطّت تكاليف العملية الباهظة بالكامل.
بورسعيد: شاب يبلغ من العمر 17 عامًا يستعيد حياته من خلال عملية زراعة كلية.
في بورسعيد، شهدت المنظمة قصة مؤثرة لشاب يبلغ من العمر 17 عامًا يُدعى “مان”. كان يعاني من فشل كلوي متقدم. واجهت عائلته تحديًا يفوق قدراتها. عادةً ما تكلف عملية زراعة الكلى آلاف الجنيهات. ومع ذلك، وبفضل التأمين الصحي الشامل، أُجريت جميع الفحوصات اللازمة مجانًا، وتم تأكيد مطابقة أنسجة متبرع والده. بعد انتهاء الإجراءات، نُقل إلى مركز 30 يونيو بالإسماعيلية، حيث أُجريت الجراحة في بيئة طبية متخصصة ومجهزة تجهيزًا كاملًا.
خرج الشاب من العملية الجراحية بحالة مستقرة، ولم تتكبد الأسرة أي تكاليف. وأكد والد المستفيد في رسالة إلى الوكالة: “لم نكن قادرين على تحمل تكلفة هذه العملية الباهظة، لكن التأمين الصحي الشامل كان عونًا كبيرًا ودعمًا كبيرًا. لقد أنقذ حياة ابني وأعاد إلينا الأمل”.
بورسعيد.. طفلة في الثامنة تنجو من الفشل الكلوي بفضل تبرع والدتها
قصة أخرى من بورسعيد تتعلق بطفلة في الثامنة من عمرها تعاني من فشل كلوي حاد. لم تستطع أسرتها تحمل التكلفة الباهظة لعملية زراعة الكلى. ومع ذلك، بدأ علاجها بفحوصات طبية شاملة مشمولة بالتأمين الصحي الشامل. ثم نُقلت إلى مركز 30 يونيو، حيث تبرعت والدتها بكليتها، مانحةً ابنتها فرصة جديدة للحياة.
نجحت العملية، وخرجت الطفلة من المستشفى بصحة جيدة ودون أعباء مالية. كان هذا النظام بمثابة طوق نجاة حقيقي للعائلة. أوضحت والدة الطفلة: “لقد أنقذ نظام التأمين الصحي الشامل حياة ابنتي، ووفر لنا رعاية لم نكن لنتمكن من تحمل تكلفتها بمفردنا. هذا النظام بمثابة طوق نجاة حقيقي للعائلات المصرية”.
السويس: عملية جراحية عاجلة لفتاة تعاني من ارتجاع كلوي وحالب مزدوج
في محافظة السويس، تمكن الفريق الطبي من علاج حالة نادرة لطفلة (ف.ع.) تعاني من ارتجاع كلوي وحالب مزدوج. نُقلت على وجه السرعة إلى مستشفى أبو الريش لإجراء هذه الجراحة الدقيقة والطارئة.
أشادت أسرة المستفيد بسرعة استجابة النظام وسلاسة تنفيذ جميع الإجراءات اللازمة، بدءًا من الإحالة والتدخل الطبي وحتى خروج المريض من المستشفى بحالة مستقرة. وأكدت أسرة المستفيد أن الخدمات المقدمة تعكس التزام نظام التأمين الصحي الشامل بالسويس بخدمة مواطنيه وتوفير رعاية طبية شاملة في مجالات تخصصية. وأعربوا عن امتنانهم وتقديرهم للجهاز وكوادره.
علاج امرأة مسنة تعاني من تضيق شديد في الصمام الأبهري
مثال آخر من السويس يتعلق بالمريضة “HMH” البالغة من العمر 76 عامًا، والتي عانت من تضيق شديد في الصمام الأبهري وخضعت لعملية زرع صمام أبهري عبر القسطرة (TAVI). أُحيلت إلى مستشفى النيل بدراوي – كليوباترا في 25 مارس. دخلت المستشفى في 26 مارس 2025، وخرجت في 29 مارس 2025. كلفت الجراحة 766,000 جنيه مصري؛ دفعت المريضة 450 جنية مصري فقط وحصلت على غرفة فاخرة.
إنقاذ حياة طفل مصاب بالتهاب الدماغ المناعي الذاتي
حالة ثالثة في السويس لطفل يُدعى RA، كان يعاني من التهاب دماغي مناعي ذاتي، وهي حالة حرجة قد تُهدد الحياة في حال عدم التدخل الفوري. بعد إجراء الفحوصات الطبية، قرر الفريق الطبي نقل الطفل على وجه السرعة إلى مستشفى ابن سينا بالقاهرة، حيث سيُجرى له بزل قطني وإجراءات طبية أخرى ضرورية. تم ذلك بعد تنسيق مُختصر مع خدمة العملاء، وتم إنجاز جميع الإجراءات في وقت قياسي، مما أتاح نقل الطفل فورًا وإنقاذ حياته.
جنوب سيناء: جراحة قلب مفتوح مجانية تنقذ حياة مريض
في محافظة جنوب سيناء، كان المستفيد (ر. س. خ.) يعاني من مشاكل قلبية مزمنة تتطلب جراحة معقدة، منها جراحة القلب المفتوح. وهي عملية مكلفة للغاية، قد تصل تكلفتها إلى مئات الآلاف من الجنيهات خارج نظام التأمين الصحي الشامل.
بدأ رحلته مع نظام التأمين الصحي الشامل في مركزه الصحي المحلي بالتسجيل عبر الخط الساخن. ثم أُحيل إلى مركز المزينة الطبي المجتمعي. بعد إجراء الفحوصات اللازمة، اتضحت حاجته الماسة إلى العملية الجراحية. غطّى نظام التأمين الصحي الشامل التكلفة كاملةً، بمساهمة رمزية بسيطة لا تتناسب مع التكاليف الفعلية. وأكد المستفيد أن هذه الخطوة وفرت عليه عبئًا ماليًا كبيرًا، وأشاد بالدور المهم للنظام في توفير رعاية طبية حديثة وآمنة وعالية الجودة لجميع المواطنين.
إجراء جراحي صعب بمستشفى رأس سدر يمنح مريضا أملا جديدا.
في جنوب سيناء أيضًا، خضع المستفيد (م.أ) لعملية جراحية معقدة شملت ثلاث قسطرات وجلسة غسيل كلى. قد تصل تكلفة هذه العمليات الباهظة إلى مئات الآلاف من الجنيهات إذا لم تكن مشمولة بالتأمين الصحي الشامل.
بدأت رحلتها مع نظام التأمين الصحي الشامل في مركزها الصحي المحلي عبر حجز موعد عبر الخط الساخن. ثم فحصها طبيب مختص، وأوصى بإحالتها إلى مركز متخصص، حيث نُقلت إلى مستشفى رأس سدر. بعد الفحوصات اللازمة، اتضح أنها بحاجة ماسة إلى الجراحة. غطّى التأمين الصحي الشامل تكاليفها بالكامل، بدعم رمزي زهيد لا يُذكر مقارنةً بالتكاليف الفعلية.
أكدت المستفيدة (م.أ) أن ما حققته أنقذ حياتها ومنحها أملًا جديدًا. وقالت: “التأمين الصحي الشامل أعاد إلينا الأمل وأنقذني من معاناة لم نكن لنتحملها بمفردنا. جزا الله خيرًا جميع القائمين على هذا النظام”.
الأقصر: رسائل شكر للنظام بعد الدعم الشامل
في الأقصر، وجّه المواطن “ك.إ.ح” من محافظة الأقصر خطابًا إلى الهيئة العامة للتأمين الصحي، أوضح فيه أن ابنه يعاني من تضخم في اللوزتين، ويحتاج إلى علاج طبي عاجل. وقد نقلته الهيئة إلى المستشفى الجامعي لإجراء عملية جراحية في وقت قياسي. وأكد أن الهيئة أجرت جميع الإجراءات اللازمة دون أي أعباء مالية إضافية على الأسرة. وشكر الأب جميع العاملين في الهيئة على “جهودهم المخلصة، التي تعكس حرص الدولة على حياة وصحة أبنائه”.
لأول مرة… خدمات تحفيز الدماغ العميق لمرضى باركنسون في الأقصر
في محافظة الأقصر، تم توقيع عقد لتقديم خدمات التحفيز العميق للدماغ لمرضى باركنسون لأول مرة. وقد استفاد ثلاثة مرضى بالفعل من هذه الخدمة مجانًا. وقد تتجاوز التكلفة الإجمالية لتركيب جهاز تحفيز الدماغ لمريض واحد مليوني جنيه مصري.
يعكس هذا النجاح التزام المؤسسة بتوفير أحدث تقنيات العلاج العالمية في صعيد مصر، ويمنح المرضى وأسرهم الأمل في حياة أكثر صحة وجودة حياة أفضل، ويؤكد أن التأمين الصحي الشامل ليس مجرد نظام طبي، بل يوفر الأمان والحماية لكل مواطن.
أسوان: نجاح عملية زراعة قوقعة لمريض وثلاث عمليات زراعة قوقعة أخرى
في محافظة أسوان، حيث انطلق النظام رسميًا في يوليو الماضي، خضع المريض AJH لعملية زرع نخاع عظمي في مستشفى الأورام وأمراض الدم بمجمع المعادي الطبي. وقبل ذلك، اكتملت الإجراءات اللازمة لنقل المريض إلى القاهرة، مع تغطية التأمين الصحي الشامل للتكاليف. إضافةً إلى ذلك، تم مؤخرًا زراعة ثلاث قوقعات في كبرى المستشفيات الخاصة التابعة للنظام بناءً على طلبات المستفيدين.
إن قصص النجاح التي سُجِّلت في محافظات المرحلة الأولى من التطبيق – الإسماعيلية، وبورسعيد، والسويس، والأقصر، وأسوان، وجنوب سيناء – ليست حالات معزولة، بل هي دليل عملي على نجاح نظام التأمين الصحي الشامل، الذي يُقدِّم خدمات طبية وفق المعايير الدولية. فإلى جانب كونه مظلة إنسانية شاملة، يُغطِّي هذا النظام الجراحات الكبرى باهظة الثمن، ويُقدِّم الفحوصات والتحاليل والأشعة مجانًا، ويُعفي غير القادرين على الدفع، ويضمن سرعة العلاج والإحالة إلى المراكز المتخصصة، مما يُخفِّف العبء المالي على الأسر.