خبراء يحذرون من مخاطر انتشار صور الحيوانات المولدة بالذكاء الاصطناعي

منذ 3 ساعات
خبراء يحذرون من مخاطر انتشار صور الحيوانات المولدة بالذكاء الاصطناعي

نادرًا ما تظل الحيوانات البرية ساكنة لفترة كافية لتصويرها، مما يجعل التصوير الفوتوغرافي الاحترافي للطبيعة مكلفًا ويستغرق وقتًا طويلاً.

لذلك، يبدو الذكاء الاصطناعي بمثابة حل عملي، لأنه يجعل من الممكن إنشاء صور للطيور والحشرات وأنواع أخرى من الأنواع التي يصعب تصويرها في البرية بسرعة وبتكلفة منخفضة.

ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن هذه الصور التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تشكل تهديدًا أكبر لعلم الأحياء لأنها تنتج صورًا غير واقعية للطبيعة وبعيدة كل البعد عن الدقة العلمية.

يُحذّر هانز بيترساك، من مؤسسة هاينز سيلمان، وهي منظمة ألمانية تُعنى بحماية الأنواع المهددة بالانقراض والتوعية بها، قائلاً: “تبدو العديد من الصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي وكأنها حقيقية بشكلٍ مُضلّل. لكن في الواقع، غالبًا ما تكون هذه الصور بعيدة كل البعد عن الحقيقة”.

وفقًا للمؤسسة، غالبًا ما تفتقر صور الحيوانات المُولَّدة بالذكاء الاصطناعي إلى خصائص مهمة للحيوانات المُصوَّرة. على سبيل المثال، قد يكون عدد الأرجل وموقعها أو أنماط ألوان الجلد والفراء غير صحيحة أحيانًا.

غالبًا ما تكون نسب الجسم وتفاصيله غير دقيقة. يميل الذكاء الاصطناعي إلى إضفاء مظهر مثالي على الحيوانات ومنحها مظهرًا “لطيفًا”. غالبًا ما تُصوَّر عيون الحيوانات ورؤوسها أكبر مما هي عليه في الواقع، وتبدو الحيوانات البرية نظيفة بشكل غير طبيعي.

عادةً ما يكون من السهل على الخبراء اكتشاف العيوب في الصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، غالبًا ما يتجاهل عامة الناس عدم دقة الصور ويفترضون أنها حقيقية.

تحذر مؤسسة هاينز سيلمان من أن الاستخدام غير النقدي لصور الحيوانات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى زيادة الجهل بالطبيعة.

وقالت المؤسسة في بيان صحفي: “نظراً للانخفاض الكبير في المعرفة العامة بالتاريخ الطبيعي بين السكان والانحدار الحاد في الأنواع، فإن هذا التطور يمثل مشكلة كبيرة”.

دعت المؤسسة وخبراء آخرون إلى تصنيف الصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي بوضوح وبساطة، ليتمكن المشاهد من تمييزها للوهلة الأولى. كما ينبغي أن تُراجع الصور الاصطناعية بعناية من قِبل الخبراء، وأن تُناقش استخدامها بموضوعية.


شارك