حماس: استهداف الاحتلال للأبراج السكنية بذريعة استخدامها من المقاومة أكاذيب مفضوحة

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم برجاً سكنياً جديداً في مدينة غزة، وتهديده باستهداف مبان أخرى، وتأكيد وزير الدفاع يسرائيل كاتس على استمرار هذه السياسة الإجرامية، دليل واضح على التهجير القسري والتطهير العرقي الممنهج للمدنيين الأبرياء ومحاولة طردهم من مدينتهم تحت ضغط المجازر وتدمير كل مناحي الحياة.
في بيانٍ له على قناته الرسمية على تليجرام مساء السبت، أضاف أن الهجوم المُستهدف على الأبراج السكنية التي تؤوي النازحين والنساء والأطفال، بذريعة استخدامها لأغراض المقاومة، كذبٌ مفضوح وذريعةٌ واهية. ويُمثل استخفافًا بالمجتمع الدولي، وتسترًا على جرائم حربٍ مُكتملة الأركان ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وحذرت من أن استمرار هذه الجرائم يهدف إلى تدمير مدينة غزة بالكامل وتشريد سكانها على نطاق واسع، وهي جريمة غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
وشددت على ضرورة أن يخرج الأمم المتحدة ومجلس الأمن عن صمتهما ويتحركا فورًا لوقف الهجمة الإسرائيلية الهمجية التي تستهدف تدمير غزة وتشريد سكانها، ومواجهة انتهاكات حقوق الإنسان غير المسبوقة التي ترتكبها حكومة نتنياهو، مجرمة الحرب، بحق سكان قطاع غزة منذ قرابة عامين.
ودعت الدول العربية والإسلامية وشعوب العالم الحرة إلى التحرك العاجل والفعال ومحاسبة قادة الاحتلال وعلى رأسهم نتنياهو كمجرمي حرب.
وفي وقت سابق، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي برجاً سكنياً جديداً في مدينة غزة، شمال قطاع غزة.
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة. وفي بيان له، قال إنه شنّ الهجوم على المبنى، مدعيًا أن حماس كانت تستخدمه. وزعم الجيش أن عناصر حماس قاموا بتركيب معدات استطلاع فيه.
من جانبهم، وجه أهالي أصحاب وسكان برج السوسي المهجرين في مدينة غزة نداء عاجلا إلى وكالات الأمم المتحدة وقادة العالم بعد أن قصف الاحتلال الإسرائيلي البرج بشكل مباشر ودمره بالكامل عصر اليوم.
في بيان صدر يوم السبت، أكدت عائلات الضحايا أن جميعهم مدنيون عُزّل، بمن فيهم موظفون في الأمم المتحدة وأطباء ومهندسون وموظفون مدنيون آخرون. وأكدوا عدم تورطهم في أي أنشطة غير مدنية، وعدم وجود مسلحين في المبنى، وفقًا لوكالة صفا للأنباء.
وذكر البيان أن القصف شرّد العديد من العائلات واضطرها للعيش في العراء. كما أشار إلى أن البرج استُهدف عدة مرات سابقًا، كان آخرها الشهر الماضي، وأشدها استهدافًا عام ٢٠٢١، قبل أن يُدمّر قصف اليوم ما تبقى منه تمامًا.
وذكرت عائلات أنها فقدت منازلها وكل ممتلكاتها، وأن أطفالها وزوجاتها وكبار السن اضطروا إلى العيش في العراء في حالة من الصدمة والرعب والخوف.