الإمارات تؤكد وقوفها الكامل إلى جانب مصر وتدين تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين

منذ 6 ساعات
الإمارات تؤكد وقوفها الكامل إلى جانب مصر وتدين تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين

جددت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الكامل لجمهورية مصر العربية، وأشادت بجهودها المتواصلة لمساعدة الشعب الفلسطيني، ومواجهة محاولات التهجير، والسعي إلى وقف فوري لإطلاق النار لتخفيف معاناة السكان المدنيين.

أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، واعتبرتها امتدادًا خطيرًا لسياسة الاحتلال. وجددت الإمارات إدانتها لجميع محاولات التهجير الموجهة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق.

وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أن هذه الدعوات الباطلة تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، فضلا عن كونها انتهاكا صارخا لحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في البقاء على أرضه وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة.

جددت الإمارات العربية المتحدة رفضها القاطع لجميع محاولات تهجير أو تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدةً أن “الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لم يعد خيارًا سياسيًا، بل أصبح التزامًا أخلاقيًا وإنسانيًا وقانونيًا. كما شددت على أنه لا استقرار في المنطقة إلا من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”.

أدانت جمهورية مصر العربية، يوم الجمعة، بشدة التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن طرد الفلسطينيين من أراضيهم، بما في ذلك عبر معبر رفح. ويأتي هذا التصريح في إطار محاولاته المتواصلة لإطالة أمد التصعيد في المنطقة، وإدامة حالة عدم الاستقرار، تجنبًا لمواجهة عواقب الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة داخليًا وخارجيًا.

تدين جمهورية مصر العربية وترفض طرد الشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي ذريعة، قسراً كان أم طوعاً. إن الاعتداءات المستمرة على المدنيين والبنية التحتية المدنية ومختلف مناحي الحياة اليومية لإجبار الفلسطينيين على النزوح تُشكل اعتداءً متجدداً على السكان المدنيين. وتؤكد أن هذه الممارسات تُشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، وترقى إلى مستوى التطهير العرقي. وتدعو المجتمع الدولي إلى تفعيل آليات المساءلة عن هذه الجرائم المعلنة، التي تتحول في إسرائيل بشكل متزايد إلى أداة للدعاية السياسية في ظل غياب العدالة الدولية.

وتؤكد مصر أنها لن تشارك أبدا في هذا الظلم بتصفية القضية الفلسطينية أو أن تصبح بوابة للتهجير، وأن هذا يظل خطا أحمر لا يمكن المساس به.

وفي هذا السياق، دعت إلى مواجهة الفوضى التي تسعى إسرائيل إلى إدامتها في المنطقة، وإلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وتوفير الدعم الدولي للسماح للسلطة الفلسطينية الشرعية بالعودة إلى غزة، بما في ذلك المعابر الحدودية، وإعادة تشغيلها وفقاً للاتفاقيات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك معبر رفح من الجانب الفلسطيني، الذي يحكمه اتفاق عام 2005 بشأن حرية التنقل والوصول.


شارك