جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن توسيع «المناورة البرية» بمدينة غزة ويأمر بإخلائها

منذ 7 ساعات
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن توسيع «المناورة البرية» بمدينة غزة ويأمر بإخلائها

صباح السبت، أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين في مدينة غزة، شمال قطاع غزة، بإخلاء المدينة بسرعة و”دون تفتيش”. وفي الوقت نفسه، أعلن عن توسيع “المناورة البرية” في المدينة، ضمن عملية “جدعون 2″، التي تهدف إلى احتلال المدينة بالكامل.

قال في بيان نُشر على منصة “بلاتفورم إكس” التابعة للشركة الأمريكية: “تشن القوات الإسرائيلية عمليةً لهزيمة حماس في مدينة غزة”. وأضاف: “لتسهيل خروج المغادرين من المدينة، نُعلن الآن منطقة المواصي (في خان يونس، جنوب قطاع غزة) منطقةً إنسانية. ويجري العمل هناك على تحسين المساعدات الإنسانية”.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه خصص شارع الرشيد كممر إنساني، وأمر الفلسطينيين بمغادرته “بسرعة ودون تفتيش سياراتهم”.

كما زعم أنه يقوم “بأعمال ترميم في المستشفى الأوروبي” شرق خان يونس، بزعم “توفير رعاية طبية أفضل للسكان”، ودعا الفلسطينيين في مدينة غزة إلى “الانتقال إلى المنطقة الإنسانية في وقت مبكر”.

وفي بيان آخر، أعلن جيش الاحتلال توسيع “المناورة البرية” في مدينة غزة ضمن عملية “جدعون 2″، وجدد تأكيده على تصنيف خان يونس “منطقة إنسانية”، على حد تعبيره.

وزعم الجيش أن “المنطقة الإنسانية تشمل البنية التحتية الإنسانية الحيوية مثل المستشفيات الميدانية وأنابيب المياه ومحطات تحلية المياه، فضلاً عن الإمدادات المستمرة من الغذاء والخيام والأدوية والإمدادات الطبية، والتي يتم توفيرها بالتنسيق بين منسق أعمال الحكومة في المناطق التابع للحكومة الإسرائيلية والمجتمع الدولي”.

خلال حرب الإبادة التي استمرت قرابة العامين في قطاع غزة، أنشأ الجيش الإسرائيلي ما يسمى “مناطق إنسانية” في أجزاء من القطاع، وأمر الفلسطينيين بالتوجه إليها، مدعيًا أنها “آمنة”. ومع ذلك، يواصل قصف هذه المناطق، متسببًا في سقوط العديد من الضحايا المدنيين، بين قتلى وجرحى.

في غضون ذلك، تؤكد إفادات الشهود وتقارير الأمم المتحدة أن هذه “المناطق الإنسانية”، بما فيها منطقة خان يونس الجافة، تفتقر تقريبًا إلى الضروريات الأساسية. فلا توجد مستشفيات ميدانية عاملة أو مرافق رعاية صحية أخرى كافية لعدد الفلسطينيين القاطنين هناك.

مياه الشرب والغذاء غير موجودة تقريبا في هذه المناطق.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء، بأن النازحين في جنوب ووسط قطاع غزة يعتمدون على مساعدات محدودة وغير منتظمة من المنظمات الإنسانية، في ظل استمرار إسرائيل في تقييد استيراد المساعدات الإنسانية.

بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من القصف المكثف، أعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا بدء عملية “جدعون 2″، وهي عملية عسكرية شاملة لاحتلال مدينة غزة، يوم الأربعاء الماضي. أثارت هذه العملية انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، وسط مخاوف على حياة الأسرى والجنود.

ويطالب الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بشكل منتظم بإخلاء مناطق مختلفة من قطاع غزة بسبب مزاعم عن إطلاق صواريخ على المستوطنات المجاورة.


شارك