لواء احتياط إسرائيلي: خطة احتلال مدينة غزة ستؤدي إلى نتائج كارثية ولن تهزم حماس
قال اللواء احتياط الإسرائيلي يتسحاق بريك، إن خطة احتلال مدينة غزة بعيدة المنال، وستؤدي إلى نتائج كارثية، ولن تؤدي إلى هزيمة حماس.
في تعليق نُشر صباح الخميس في صحيفة معاريف، أضاف نتنياهو أن نتنياهو سمح طوال فترة ولايته بتقليص كبير في حجم القوات البرية، إلى ثلث ما كانت عليه قبل عشرين عامًا. وكان ذلك انطلاقًا من اعتقاده بأن الحروب البرية قد انتهت، وأن التهديد الحاسم الوحيد لإسرائيل هو السلاح النووي الإيراني.
وأوضح أن “الجيش الإسرائيلي لم يتبق له سوى قوة برية صغيرة وغير مدربة بشكل كاف وغير قادرة على السيطرة حتى على قطاع واحد”، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن الجيش لا يستطيع البقاء في المناطق التي احتلها لفترة طويلة بسبب صغر حجمه وعدم وجود قوات إضافية تحل محل القوات المقاتلة.
وأفاد بأن الجيش بدأ بتنفيذ هجمات عدة مرات على نفس المواقع، ما أدى إلى تكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة وإصابة العديد من جنوده.
وأشار إلى أن القادة السياسيين والعسكريين بدأوا يروجون للجمهور قصصًا وخرافاتٍ ملفقة لتبرير استمرار الحرب. وشملت هذه القصص تدمير أكثر من 50% من الأنفاق في قطاع غزة، والقضاء على 20 ألفًا من عناصر حماس، وتدمير البنية التحتية العسكرية للحركة.
وتابع: “إن إعادة احتلال غزة قد تكون لها عواقب وخيمة: فطرد مليون غزاوي من المدينة والقتال داخلها سيتسبب في سقوط العديد من الضحايا بين السكان الأبرياء، الذين سيبقى الكثير منهم في المدينة. وهذا سيؤدي إلى انفجار لم تشهده إسرائيل من قبل، وسيدفع حتى أحدث داعميها، بمن فيهم الجمهوريون في الولايات المتحدة، إلى سحب دعمهم”.
واختتم حديثه قائلاً: “لن يبقى لإسرائيل شيء. من جهة، لن تُهزم حماس وستواصل سيطرتها على معظم قطاع غزة. من جهة أخرى، قد تفقد إسرائيل آخر مؤيديها حول العالم. ستفقد قوات الدفاع الإسرائيلية العديد من مقاتليها، وقد يموت الجنود المختطفون في الأنفاق، وسيزداد التطرف في المجتمع الإسرائيلي، وسيتدهور الوضع في قطاعات التعليم والصحة والاقتصاد”.
