المجتمع المدني الفلسطيني والعالمي يدعو للتحرك والإضراب في 18 سبتمبر لمواجهة إسرائيل

في 18 سبتمبر/أيلول 2024، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار A/ES-10/L.31، الذي دعت فيه إسرائيل إلى إنهاء احتلالها غير الشرعي للأرض الفلسطينية المحتلة في غضون 12 شهراً والامتثال دون تأخير للتدابير المؤقتة في قضية الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية.

ومنذ ذلك الحين، عززت إسرائيل احتلالها ووسعت نطاق عمليات الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مما دفع الأمم المتحدة إلى إعلان المجاعة في قطاع غزة.

**إضراب عالمي من أجل العمل

دعت شبكة المنظمات غير الحكومية الفلسطينية والمجتمع المدني العالمي إلى إضراب عالمي ويوم عمل في 18 سبتمبر للتنديد برفض إسرائيل الامتثال لهذا القرار والمطالبة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وتتمتع الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالسلطة والواجب لوقف الإبادة الجماعية، حيث فشل مجلس الأمن مرارا وتكرارا في القيام بذلك بسبب حق النقض (الفيتو) الأمريكي.

يمكن تحقيق ذلك باستخدام الآليات المتاحة، وخاصةً قرار “الاتحاد من أجل السلام”، وعدم الاعتراف بشرعية إسرائيل. سيُمكّن هذا الدول الأعضاء في الجمعية العامة من اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الإبادة الجماعية خلال شهر واحد.

**قرار الاتحاد من أجل السلام

وأيدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية والمنظمات الدولية التي انضمت إلى هذه الدعوة قرار “الاتحاد من أجل السلام”، الذي يدعو، بناء على طلب دولة فلسطين، إلى نشر قوة حماية متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة في غزة والضفة الغربية لحماية المدنيين، وفتح المعابر البرية والبحرية، وتسهيل المساعدات الإنسانية، وتأمين الأدلة على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والمساعدة في إعادة الإعمار.

ونظراً لانتهاكات إسرائيل المتكررة لميثاق الأمم المتحدة ورفضها الامتثال للعديد من قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما في ذلك قرار 18 سبتمبر/أيلول 2024، فإنه يتعين على الدول الأعضاء في الجمعية العامة التحرك فوراً وطرد إسرائيل من هذا الجسم بكل الوسائل المتاحة.

دعت شبكة المنظمات غير الحكومية الفلسطينية الدولَ إلى ممارسة حقها في الاعتراض فورًا على الاعتراف بعضوية إسرائيل أمام لجنة أوراق الاعتماد. وستُطلب من اللجنة بعد ذلك تقديم تقرير، وبعد ذلك ستصوّت الجمعية العامة على تعليق عضوية إسرائيل.

**إجراءات مواجهة إسرائيل

دعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إلى اتخاذ عدة إجراءات بحلول 18 سبتمبر/أيلول. وتشمل هذه الإجراءات التواصل مع ممثلي دولة فلسطين (السفارات والهيئات الرسمية الأخرى) بجميع الوسائل المتاحة لإبلاغ شعوب العالم بدعمها للبيان الأخير لدولة فلسطين أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي جاء فيه: “لقد حان الوقت لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، ودعم حقهم في الحياة، بما في ذلك نشر قوة حماية دولية في الأرض الفلسطينية المحتلة وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية دون قيود عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية”.

علاوةً على ذلك، دعت الأمم المتحدة إلى استخدام جميع وسائل التواصل المتاحة مع الحكومات وبعثات الأمم المتحدة في جميع الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة لإقناع شعوب العالم بدعم دعوة المنظمات غير الحكومية الفلسطينية للعمل، في حدود صلاحياتها، لوقف الإبادة الجماعية فورًا. ويشمل ذلك دعم آلية “الاتحاد من أجل السلام”، التي تدعو صراحةً إلى تحقيق عدة مطالب، منها نشر قوة حماية متعددة الجنسيات في فلسطين، ورفض الاعتراف بشرعية إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة.