وزير الصحة: جميع المستشفيات ملزمة بعلاج الحالات الطارئة والحوادث بالمجان لمدة 48 ساعة

أعرب الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان عن خالص تعازيه لأسرة الإعلامية الراحلة عبير الأباصيري، مؤكداً أن الوزارة تتولى التحقيق الفوري في جميع الشكاوى الواردة وإرسال لجان لفحص الملفات ومسح تسجيلات الكاميرات لكشف الحقائق كاملة.وقال في لقاء تلفزيوني ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على فضائية «صدى البلد»، إن الإعلامية المتوفاة وصلت إلى طوارئ مستشفى الهرم التخصصي حوالي الساعة 12:37 ظهرًا يوم 27 أغسطس، وقيل إنها كانت تعاني من فقدان للوعي وتدهور شديد في الدورة الدموية ونقص في الأكسجين.وأشار إلى أن التدخل الطبي بدأ “فور وصولها” إلى المستشفى، وأن الحالة عولجت “بطريقة علمية تمامًا”. وشمل ذلك توصيلها بجهاز أكسجين وإجراء الفحوصات اللازمة، بما في ذلك تصوير مقطعي محوسب للدماغ والصدر، والذي كشف عن عدم وجود جلطة دموية في الدماغ.وأكد أن جميع الإجراءات أُجريت “دون أي تكلفة أو تعويض مالي”، إذ كانت حالة طارئة تستدعي تدخلاً فورياً. وأشار إلى أنه “رغم إجراء الفحوصات وجميع الإجراءات الطبية اللازمة، تدهورت حالة المريض تدريجياً مع مرور الوقت”.وأشار إلى أن عائلة الصحفي طلبت على مسؤوليتها الخاصة نقلها إلى مستشفى آخر لأنه “لم يكن هناك نقص في الأسرة” في وحدة العناية المركزة في ذلك الوقت.أشار إلى الضغط الهائل الذي يعاني منه نظام الرعاية الصحية، مستشهدًا بزيارته لمستشفى الهرم مساء الاثنين. وقال: “خلال زيارتي حوالي الساعة السابعة مساءً، رأيتُ بنفسي ما لا يقل عن 500 إلى 600 حالة في قسم الطوارئ، بما في ذلك مصابون في حوادث مرورية، وشجارات، وعضات كلاب. الضغط على النظام هائل”.وأكد أن رفض استقبال الحالات الطارئة أو المطالبة برسوم علاجها يعد مخالفة واضحة للقانون والدستور.وأوضح أن هذا الإجراء ليس قرارًا جديدًا، بل هو تأكيد لقرار مجلس الوزراء رقم 1063 لسنة 2014، والذي يُلزم جميع المؤسسات الطبية في مصر، سواء كانت حكومية أو جامعية أو خاصة أو استثمارية أو أهلية، بـ”توفير خدمات علاجية مجانية على مدار 48 ساعة لحالات الطوارئ والحوادث”، مثل النزيف الحاد، والسكتة القلبية، وانخفاض ضغط الدم الشديد.وأكد أن فرض رسوم على المستشفيات كشرط للعلاج في حالات الطوارئ “غير قانوني”، مما يُعرّض المنشأة للمساءلة القانونية. وأكد أن الوزارة ستتخذ إجراءات فورية وحاسمة ضد أي منشأة يثبت إهمالها.أعلنت وزارة الصحة أنها تُجري تحقيقًا في ما تداولته وسائل إعلام وتواصل اجتماعي مؤخرًا حول إهمال طبي تعرضت له الصحفية عبير الأباصيري في مستشفى الهرم التخصصي. وتضمنت المزاعم تأخرًا في تقديم الرعاية الطبية لها حتى صرف مستحقاتها المالية، مما أدى إلى وفاتها.
وأكدت أنه بناء على التحقيقات في الحادثة اتضح أن المريض وصل إلى طوارئ مستشفى الهرم التخصصي وتم توصيله على الفور بجهاز أكسجين وأجريت له الفحوصات الطبية اللازمة فور وصوله. وأكدت أن جميع الخدمات الطبية مجانية تمامًا للمريضة، كونها حالة طارئة، ولا تُفرض عليها أي رسوم. بلغت تكلفة الأشعة السينية التي طلبها مرافق المريضة 1400 جنيه مصري، إلا أن المرافق اختار تصويرها بدلًا من طباعتها، ولذلك لم تُفرض عليه أي رسوم.