من الفولية للملبن.. فوائد صحية مذهلة لمكسرات حلوى المولد

يحتفل المسلمون بمولد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، الموافق 12 ربيع الأول 1447 هـ. وترتبط هذه المناسبة لدى المصريين بشراء أنواع مختلفة من الحلويات تُسمى “حلاوة المولد”، وتتكون أساسًا من المكسرات. ورغم تحذيرات الأطباء المتكررة من تناول هذه الحلويات بكميات محدودة، وخاصةً لمرضى الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والكلى، إلا أنها عند تناولها باعتدال تُمدّ الجسم بالطاقة، بالإضافة إلى الفوائد المتعددة للمكسرات التي تحتويها.
يتناول التقرير التالي فوائد أنواع المكسرات المختلفة المستخدمة في أشهر حلويات المولد النبوي الشريف، مثل الفول، والحمص، والسمسم، والجوز، والملبن، وغيرها.
1-خطأ
تحتوي الفولية على الفول السوداني الذي له فوائد عديدة ومن أهمها:
غني بالبروتينات
الفول السوداني مصدر غني بالبروتينات النباتية التي تساعد على بناء الأنسجة العضلية وتعزيز الصحة العامة.
-مصدر الطاقة
تحتوي الفاصوليا على مزيج من الكربوهيدرات والدهون الصحية، مما يجعلها مصدرًا جيدًا للطاقة للأنشطة اليومية عند تناولها باعتدال.
-مليء بالدهون الصحية
ويحتوي على كمية جيدة من الدهون غير المشبعة، التي تساعد على خفض مستويات الكولسترول الضار LDL في الجسم، وبالتالي تعزيز صحة القلب والشرايين.
– تعزيز صحة الجهاز العصبي
غني بفيتامين ب3 (النياسين)، وهو ضروري لصحة الجهاز العصبي، ويساعد على تحسين وظائف المخ والتركيز، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض العصبية مثل الزهايمر.
-تحسين الهضم
يحتوي على كمية جيدة من الألياف، التي تساعد على الهضم وتنظم حركة الأمعاء، وبالتالي حماية الجهاز الهضمي من الإمساك وتساهم أيضًا في صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
غني بالمعادن والفيتامينات
يحتوي الفول السوداني على عدد من الفيتامينات والمعادن الهامة مثل الماغنيسيوم والبوتاسيوم والزنك وفيتامين E، والتي تعمل على تقوية جهاز المناعة وتضمن صحة الجلد والعظام.
2- حمص
يُعد الحمص أحد المكونات الرئيسية في الحمص وله العديد من الفوائد، وفقًا لموقع Healthline، بما في ذلك:
-منخفض السعرات الحرارية
وهي قليلة السعرات الحرارية، حيث يحتوي كوب واحد يزن 164 جرامًا على 269 سعرة حرارية، منها حوالي 67% تأتي من الكربوهيدرات، بينما يتكون الباقي من البروتين والدهون.
غني بالعناصر الغذائية
يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن، مثل النحاس والحديد والزنك، التي تُقوي جهاز المناعة، بالإضافة إلى 22% من الفوسفور. كما يحتوي على عناصر مثل المغنيسيوم الذي يُقوي الجهاز العصبي، بالإضافة إلى الثيامين وفيتامين ب، اللذين يُقللان من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
-يحتوي على السيلينيوم والبوتاسيوم
تساعد الفيتامينات والمعادن بشكل عام على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي والرئة، وتشير الأبحاث إلى أن المغنيسيوم والسيلينيوم والزنك قد تساعد في الحماية من الاكتئاب والقلق.
غني بالبروتين النباتي
يحتوي على بروتينات نباتية تُحسّن صحة العظام وتُقوّي العضلات. كما يزيد من مستويات هرمونات كبح الشهية، مما يُعزّز الشعور بالشبع، ويجعله خيارًا صحيًا لمن يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا.
– الحفاظ على الوزن
وبحسب الدراسات فإن تناول الحمص بشكل منتظم يقلل مؤشر كتلة الجسم (BMI) إلى النصف ويؤدي أيضًا إلى انخفاض محيط الخصر.
وتوصلت دراسة أخرى إلى أن تناول وجبة من البقوليات، مثل الحمص، يومياً أدى إلى انخفاض الوزن بنسبة 25% مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوا البقوليات على الإطلاق.
-الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني
الحمص غذاء منخفض المؤشر الجلايسيمي، يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم. يحتوي على الألياف التي تُبطئ امتصاص الكربوهيدرات، والبروتين الذي يُساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، وبالتالي يحمي من داء السكري من النوع الثاني.
الألياف تعمل على تحسين عملية الهضم وتقوية القلب.
تُحسّن ألياف الحمص عملية الهضم وتُنظّم حركة الأمعاء. وهي قابلة للذوبان، أي أنها تختلط بالماء لتكوين مادة هلامية في الجهاز الهضمي. هذا يُساعد على زيادة عدد البكتيريا النافعة في الأمعاء ومنع نمو البكتيريا الضارة. هذا يُقلّل من خطر الإصابة ببعض اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) وسرطان القولون.
تساعد الألياف القابلة للذوبان على خفض الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار LDL، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
الوقاية من السرطان
تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول الحمص بانتظام قد يقلل من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، إذ يعزز إنتاج حمض دهني محدد في الجسم. هذا قد يقلل من التهاب خلايا القولون، وبالتالي يحمي من سرطان القولون.
ويحتوي أيضًا على مادة السابونين، وهي مادة نباتية أظهرت الدراسات أنها قادرة على تثبيط نمو الخلايا السرطانية.
-يعزز صحة الدماغ
يحتوي الحمص على نسبة عالية من مادة الكولين، وهي مادة ضرورية لإنتاج بعض النواقل العصبية التي تعمل كرسل كيميائية لخلايا الأعصاب في الجسم، وبالتالي تساعد على تحسين وظائف المخ، وخاصة عند الرضع.
– يساعد على تخزين الحديد
يحتوي السمسم على أكثر من ٢٥٪ من الحديد، ويساهم في تكوين خلايا الدم الحمراء، ونمو الجسم، وتطور الدماغ، واستقلاب العضلات. يُعدّ السمسم خيارًا جيدًا للأشخاص المعرضين لخطر نقص الحديد، مثل النباتيين.
ويحتوي الحمص أيضًا على جزء من فيتامين C، الذي يحسن امتصاص الجسم للحديد.
3. السمسم
يحتوي السمسم على بذور السمسم، والتي وفقًا لموقع Healthline لها العديد من الفوائد:
-مصدر جيد للألياف
تحتوي بذور السمسم على أكثر من 10% من الألياف، مما يساعد على الهضم، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويساعد في الوقاية من بعض أنواع السرطان، والسمنة، ومرض السكري من النوع 2.
-يخفض الكوليسترول والدهون الثلاثية
تحتوي بذور السمسم على أكثر من 80% من الدهون الصحية غير المشبعة. ووفقًا لإحدى الدراسات، فإن تناول كمية أكبر من الدهون غير المشبعة مقارنةً بالدهون المشبعة يمكن أن يساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
ويحتوي أيضًا على مركبين نباتيين هما اللجنين والفيتوستيرول، اللذين يعملان على خفض مستويات الكوليسترول في الدم.
وجدت دراسة أجريت عام 2012 على 38 شخصًا يعانون من ارتفاع نسبة الدهون في الدم أنه عندما تناول كل منهم 5 ملاعق كبيرة (40 جرامًا) من بذور السمسم المقشرة يوميًا لمدة شهرين، انخفض مستوى الكوليسترول الضار لديهم بنسبة 10% وانخفضت الدهون الثلاثية لديهم بنسبة 8% مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.
-مصدر غني بالبروتين النباتي
تحتوي بذور السمسم على 10% من البروتين النباتي، مما يعزز نمو العضلات والهرمونات. كما أنها تحتوي على مستويات عالية من اللايسين، وهو حمض أميني أساسي متوفر بكثرة في المنتجات الحيوانية. لذلك، فهي مناسبة للنباتيين لتعويض نقص البروتين الحيواني لديهم. كما أنها غنية بالميثيونين والسيستين، وهما حمضان أمينيان نادران في البقوليات الأخرى.
– يساعد على خفض ضغط الدم
تحتوي بذور السمسم على نسبة عالية من المغنيسيوم، الذي يُخفّض ضغط الدم. كما تُساعد الليجنينات وفيتامين هـ ومضادات الأكسدة الأخرى الموجودة في بذور السمسم على منع تراكم اللويحات في الشرايين، وتنظيم ضغط الدم، والوقاية من تصلب الشرايين.
وأكدت دراسة أجريت عام 2020 أن السيسامين، وهو مركب موجود في بذور السمسم وزيت السمسم، أدى إلى خفض ضغط الدم الانقباضي البطيني بنسبة 6% في المجموعة التي تناولته مقارنة بالمجموعة التي تلقت دواءً وهميًا.
– يقلل الالتهاب
وجدت دراسة أجريت عام 2014 على مجموعة من مرضى الكلى الذين تناولوا مزيجًا من 18 جرامًا من بذور الكتان و6 جرامات من كل من بذور السمسم وبذور اليقطين يوميًا لمدة ثلاثة أشهر أن علامات الالتهاب لديهم انخفضت بنسبة 51-79٪.
وجدت مراجعة للدراسات السريرية أُجريت عام ٢٠٢٠ أن تناول السمسم يُقلل من بروتين الإنترلوكين-٦ (IL-6) المُسبب للالتهاب. كما وجدت مراجعة أدبية أُجريت عام ٢٠٢٣ أن السيسامول، وهو مُركب موجود في السمسم، يُكافح بفعالية العديد من البروتينات المُسببة للالتهاب، بما في ذلك IL-٦ وTNF-α. ولا يزال هذا الأمر قيد البحث.
-مصدر جيد لفيتامينات ب.
تحتوي ثلاث ملاعق كبيرة من بذور السمسم على فيتامينات ب، والتي تعتبر ضرورية للعديد من العمليات الحيوية في الجسم، بما في ذلك وظيفة الخلايا الصحية والتمثيل الغذائي.
– يساعد في تكوين خلايا الدم
تشارك بذور السمسم في تكوين خلايا الدم الحمراء، كما أن بذور السمسم المنقوعة أو المحمصة أو المنبتة تساهم في امتصاص هذه المعادن بشكل أفضل.
– يساعد على الحفاظ على مستويات السكر في الدم.
بذور السمسم منخفضة الكربوهيدرات، لكنها غنية بالبروتين والدهون الصحية، مما يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم. كما تحتوي على مادة بينوريسينول، وهي مركب ينظم مستويات السكر في الدم عن طريق تثبيط إنزيم المالتاز الهضمي. المالتاز مسؤول عن تكسير المالتوز. المالتوز هو سكر موجود في بعض الأطعمة، ويُنتج أيضًا في الأمعاء أثناء هضم الأطعمة النشوية مثل الخبز والمعكرونة.
غني بمضادات الأكسدة
تحتوي بذور السمسم على نسبة عالية من اللجنين، الذي يعمل كمضاد للأكسدة ويساعد في مكافحة الإجهاد التأكسدي، الذي يؤدي إلى تلف الخلايا ويزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.
تحتوي بذور السمسم أيضًا على جاما توكوفيرول، وهو أحد أشكال فيتامين E الذي يعمل كمضاد للأكسدة ويحمي من أمراض القلب.
– يدعم الجهاز المناعي
يحتوي على السيلينيوم والنحاس والحديد وفيتامين ب6 وفيتامين هـ، التي تُقوي جهاز المناعة. كما يُنشّط الزنك خلايا الدم البيضاء التي تتعرف على الميكروبات الغازية وتحاربها، مما يُعزز مناعة الجسم.
– يخفف الألم الناتج عن هشاشة العظام في الركبة
تشير الأبحاث إلى أن مادة السمسمين الموجودة في بذور السمسم لها تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة التي قد تحمي الغضاريف.
وجدت دراسة استمرت شهرين أن مرضى هشاشة العظام في الركبة الذين تناولوا خمس ملاعق كبيرة (40 غرامًا) من مسحوق بذور السمسم يوميًا بالإضافة إلى الدواء، انخفض لديهم ألم الركبة بنسبة 63%. في المجموعة التي تناولت الدواء فقط، لم تتجاوز نسبة التحسن 22%. كما لوحظ تحسن في الحركات البسيطة وانخفاض في بعض أعراض التهاب المفاصل مقارنةً بالمجموعة التي تناولت الدواء فقط.
– يدعم صحة الغدة الدرقية
تحتوي بذور السمسم على السيلينيوم، الذي يلعب دورًا هامًا في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية. كما أن الحديد والنحاس والزنك وفيتامين ب6، الموجودة أيضًا في السمسم، تدعم إنتاج هرمون الغدة الدرقية.
– يساعد على توازن الهرمونات أثناء انقطاع الطمث.
تحتوي بذور السمسم على فيتويستروجينات، وهي مركبات نباتية شبيهة بالإستروجين. قد تخفف من آثار أعراض نقص الهرمونات الأنثوية خلال انقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة، وقد تقلل أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
4- جوزة الطيب والليديدا
يحتوي كل من الجوز وجوزة الطيب على جوز الهند كمكون رئيسي، والذي له فوائد عديدة وفقًا لـ Dr. John’s Healthy Sweets.
– يحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تعمل على تحسين عملية الهضم وتساعد في الحفاظ على صحة الأمعاء.
الدهون الصحية: الدهون الموجودة في جوز الهند هي الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة (MCTs)، والتي من المعروف أنها توفر دفعة سريعة من الطاقة وتدعم صحة القلب.
صحة القلب: قد يساهم تناول جوز الهند في تحسين صحة القلب من خلال دعم مستويات الكوليسترول الصحية.
5 – مالبان
وفقًا لـ essfeed، يتمتع Malban بالعديد من المزايا:
– مزود الطاقة
يتكون الملبن بشكل أساسي من الكربوهيدرات، والتي تأتي من السكر والنشا، بالإضافة إلى كمية صغيرة من البروتين ويعتبر مصدرًا سريعًا للطاقة.
مضادات الأكسدة
ومن أهم فوائده أنه يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة.
– تقليل الالتهاب
تناول الملبن مع ماء الورد يمكن أن يقلل الالتهاب في الجسم ويعزز الاسترخاء.
على الرغم من الفوائد المذهلة لحلويات المولد النبوي المختلفة، يُحذّر الأطباء من الإفراط في تناولها، خاصةً لمن يعانون من أمراض مزمنة والأطفال. ويُشدّدون على أهمية تناولها بكميات قليلة بعد الإفطار والغداء، وعدم تناولها بين الوجبات أو كوجبة إفطار رئيسية. كما يُشدّدون على أهمية تقسيم القطعة الكبيرة إلى قطع صغيرة وتوزيعها على مدار اليوم. بهذه الطريقة، يُمكن الاستفادة من محتوى هذه الحلويات من المكسرات مع الحفاظ على نظام غذائي صحي.