الدفاع المدني بغزة تحذر من تداعيات خطيرة لمخطط التهجير الإسرائيلي

منذ 7 ساعات
الدفاع المدني بغزة تحذر من تداعيات خطيرة لمخطط التهجير الإسرائيلي

أعربت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة عن قلقها إزاء إخلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة والمحافظات الشمالية، الأمر الذي قالت إنه يجبر آلاف المدنيين على النزوح إلى مناطق وسط وجنوب قطاع غزة التي يطلق عليها “مناطق إنسانية آمنة”.

وأضافت في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، أن الخطة الإسرائيلية لتهجير نحو 1.5 مليون مواطن من منازلهم ستكون لها تداعيات خطيرة للغاية ستؤدي إلى كارثة كبرى، بالنظر إلى الدمار الواسع الذي يحدثه جيش الاحتلال حاليا في أحياء سكنية بأكملها شرق وشمال مدينة غزة لتنفيذ خطته غير القانونية.

وأشارت إلى أن التقارير الميدانية أظهرت أن قوات الاحتلال دمرت أكثر من 85% من منازل المواطنين وبناها التحتية في منطقتي الشجاعية والتفاح، و70% في مناطق الزيتون والصبرة وجباليا والنزلة وبلدة البلد. كما ألحقت دمارًا واسعًا في شمال قطاع غزة، وتحديدًا في بيت حانون وبيت لاهيا، ما يدل بوضوح على تدمير مساحة أكبر من قطاع غزة.

وأشارت إلى أن تقارير المنظمات الدولية والأممية أكدت أن “المنطقة الإنسانية” التي ينوي جيش الاحتلال إخلاء مواطنيه إليها لا تزيد عن 12% من إجمالي مساحة قطاع غزة. وبالتالي، يخطط الاحتلال لسجن أكثر من مليوني مواطن في سجن ضيق يفتقر لأبسط مقومات الحياة الإنسانية.

وأكدت أن معظم سكان قطاع غزة اضطروا للنزوح ما بين تسع إلى اثنتي عشرة مرة بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال بحقهم. و75% منهم لا يملكون خيمة حاليًا، أو لا يستطيعون تحمل تكلفتها، أو حتى لا يجدون مساحة لإيواء عائلاتهم، إذ يعيشون في ظروف ضيقة للغاية.

وأشارت إلى أن تقارير المسح الميداني تشير إلى أن النازحين الذين ينامون حالياً في الشوارع وفي الملاجئ المؤقتة يحتاجون إلى 250 ألف خيمة لاستبدال خيامهم البالية والتالفة.

وتابعت: “نتساءل بدهشة وتعجب عن مصير المواطنين إذا أجبر الاحتلال سكان غزة والشمال على النزوح من منطقة لا تمثل أكثر من 12% من مساحة قطاع غزة؟! بالطبع سيواجهون مصيرًا مجهولًا يحكم عليهم بالموت المحقق”.

وأشارت إلى أن عشرات الأطفال وكبار السن والمرضى النازحين توفوا في المخيمات والملاجئ المؤقتة شتاءً الماضي بسبب البرد والظروف الجوية القاسية التي واجهوها. كما أشارت إلى أن مئات الخيام جرفت بفعل الرياح والسيول في خانيونس وغرب دير البلح.


شارك