آخر أخبار الكآبة: ربط بين الاكتئاب وبكتيريا الأمعاء
على مدار الأسبوع الماضي، كان هناك الكثير من الأخبار من مختلف أنحاء العالم حول الاكتئاب والقلق، في الوقت الذي يحاول فيه العلم إلقاء الضوء على المتاهات والأنفاق المظلمة والمخفية في النفس البشرية ومساعدة الناس على الخروج منها.
الخبر الأول يأتي من جامعة ولاية آيوا للعلوم والتكنولوجيا، التي يؤكد باحثوها أن الاكتئاب مرض اجتماعي، ويظهر بشكل أكثر وضوحا في المجتمعات المتفككة التي تفتقر إلى الروابط الاجتماعية الفعالة، مما يؤثر على الصحة العقلية والنفسية لأعضائها.
المجتمع الذي يتميز بالتماسك النفسي، والذي تربط أفراده علاقات ودية ومحبة ومهذبة، يكون أقل عرضة للاكتئاب. ومع ذلك، فإن المجتمع الذي يعاني من الجريمة وعنف العصابات والفوضى وانعدام الأمن هو بلا شك مجتمع يفتقر إلى الروابط الاجتماعية الطبيعية، وبالتالي يكون له آثار سلبية عميقة على أفراده. إنه بيئة خصبة للاكتئاب.
أما الخبر الثاني فيربط الاكتئاب بالبكتيريا المعوية، مما يشير إلى وجود علاقة بين البكتيريا (الإشريكية القولونية) التي توجد بشكل طبيعي في الأمعاء، والتي تعيش هناك وتتفاعل مع الجسم من خلال المساهمة في إنتاج فيتامين ك ومساعدة الهضم، وكيمياء الدماغ، والتي من المعروف أنها تعاني من بعض التغيرات، مثل نقص السيروتونين والاكتئاب.
ورغم أن التجربة أجريت على الفئران من قبل باحثين كنديين في هاملتون، إلا أنهما يؤكدان أن الظاهرة نفسها يمكن أن تحدث لدى البشر.
أدى استخدام المضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا المعوية إلى تغييرات سلوكية لدى الفئران وتغيير كبير في كيمياء أدمغتهم.
تدور آخر الأخبار حول دواءين إيرانيين الصنع، طُوِّرا بعد أكثر من عقد من الأبحاث باستخدام الزعفران لعلاج الاكتئاب ومرض الزهايمر. قارنت الدراسات التي أُجريت على الدواءين فعاليتهما بالأدوية المستخدمة حاليًا لعلاج الاكتئاب والحد من أعراض الزهايمر. وكانت النتائج، كما يؤكد الدكتور ذاكر زاده، مذهلة. الزعفران عشبة تُزرع في معظم أنحاء إيران، وقد ذكره ابن سينا في كتابه الأشهر “القانون” كعلاج للاكتئاب والأمراض النفسية.
